بدأ سلاح الجو بقوات الجيش الليبي، تنفيذ أولى ضرباته الجوية في مدينة إجدابيا، رداً على تحركات تنظيم الدولة “داعش” والجماعات الخارجة عن القانون، التي صعدت عمليات اغتيالها للعسكريين ورجال الدين والمدنيين.
وقال مصدر عسكري من قاعدة “بنينا” الجوية في مدينة بنغازي ، إن “طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو بدأت تنفيذ أولى ضرباتها، بعد تلقيها أوامر مباشرة من القيادة العامة للقوات المسلحة، لاستهداف المواقع المشبوهة في مدينة إجدابيا، التي تتحصن فيها عناصر محسوبة على تنظيم الدولة والجماعات الإجرامية”.
وأضاف المصدر، أن “الضربة الأولى، استهدفت صباح اليوم معسكر الدروع بإجدابيا، وتمكنت من تدمير عدد من الآليات ومخازن السلاح والذخائر، وأن الساعات والأيام القادمة ستشهد زيادة عدد الطلعات الهجومية لمواقع تحصن الإرهابيين”. مشيرا إلى أن العمليات الجوية، جاءت ردا على عمليات الاغتيال والتصفية الممنهجة والإبادة المتعمدة لجنود وضباط وضباط صف القوات المسلحة الليبية، وشباب مدينه أجدابيا السلفيين و المدنيين من قبل مليشيات الإخوان التكفيرية الضالة، وفق تعبير المصدر.
وكانت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، قد كشفت في وقت سابق، عن تصاعد حالات الاختطاف والاغتيالات المنظمة بمدينة إجدابيا شرق البلاد، لتصل إلى اغتيال 10 أشخاص و اختطاف 8 آخرين، من التيار السلفي ونشطاء المجتمع المدني والسياسيين والصحفيين وأفراد الجيش والأمن.
وأعربت اللجنة، عن بالغ قلقها الشديد إزاء هذه الاغتيالات المنظمة وحالات الاختطاف الأخيرة، والتي باتت تشير بوضوح إلى أن مايعرف بتنظيم داعش في ليبيا ، يطرق بشدة أبواب مدينة إجدابيا للسيطرة عليها