عثرت البعثة الأثرية الإسبانية – المصرية المشتركة العاملة بمنطقة العساسيف الأثرية في غرب مدينة الأقصر ( 721 كم جنوب القاهرة) على مومياء وتابوت “عنخ . إف . خونسو” كاهن معبد الإله آمون في الكرنك، داخل مقبرته التي تحمل الرقم 28، والواقعة قرب معبد الملكة حتشبسوت، الغنية بمقابر نبلاء الفراعنة.
وتفقد وزير الآثار المصري الدكتور ممدوح الدماطي يرافقه محافظ الأقصر الدكتور محمد بدر الكشف الجديد اليوم الخميس وسط توقعات بالعثور على مزيد من الاكتشافات الأثرية الجديدة في تلك المنطقة.
وقال الدكتور فرانسيكو خوسيه، مدير البعثة الأثرية الإسبانية، في غرب الأقصر “إنه تم العثور على تابوت ومومياء كاهن آمون، في 18 من شهر تشرين ثان/ نوفمبر الجاري، وأن التابوت لم يسبق فتحه”.
وأضاف أن المومياء وجدت بلفائها الفرعونية، المكونة من ورق البردى، وأن التابوت يحوى نقوشا ورسوما للكاهن “عنخ . إف . خونسو” وهو يقدم القرابين للإله آمون، وللآلهة أوزيريس وأنوبيس، وهم آلهة مصر القديمة، وأن التابوت والمومياء في حالة جيدة.
وأشار مدير البعثة الأثرية الإسبانية إلى أن المقبرة ومحتوياتها، ترجع لعصر الدولة الحديثة في الأسرة 18 بمصر الفرعونية، وتحديدا في عهدي الملك امنحتب الثالث والملك إخناتون، وأن صاحب المقبرة واحد من كبار كهنة الإله آمون، كان يشغل منصب كاتب القرابين في معابد الكرنك التي كرست لعبادة الإله آمون.
وأوضح خوسيه أن البعثة التي تعمل بالتعاون مع هيئة الآآثار المصرية منذ سبع سنوات مضت، تمكنت من العثور على عدد من الاكتشافات الأثرية المهمة، في السنوات الماضية، كان أبرزها، العثور على أعمدة وجدران مهمة، وتابوت خاص بمغنية الإله آمون ثم مقبرة وتابوت ومومياء الكاهن “عنخ . إف . خونسو”.
وأضاف أنه من الواضح أن عددا من كهنة الإله آمون كانوا يعشقون الدفن في منطقة العساسيف الواقعة في حضن جبل القرنة والمطلة على معبد الملكة حتشبسوت، وأكد أنه يتوقع الكشف عن مقابر أخرى وتوابيت فرعونية أخرى في المنطقة قريبا.