كشف تقرير خاص تلقيناة من الاراضي المحتلة عن صور بشعة لممارسات سلطات الاحتلال الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الاعزل وخاصة الفتيات والتى استخدم فيها الاحتلال
اسوأ وأنذل الوسائل لقتل الفلسطينيين بدون ذنب ليثبت حقيقته البشعة للعالم الذي يضع رباطا على أعينه ويحاول تجاهل حقيقة هذا المحتل الغاصب الذي يعدم بدم بارد الفلسطينيين دون ذنب يقترف ولكن حجة اتخذها ليجعله عذرا لجرائمه النكراء .
وكانت البداية مع فتاة بعمر الورود لم تقترف أي ذنب بل عادت من جامعتها ووالدتها تنتظر رجوعها بفارغ الصبر بعد يوم دراسي متعب ، ولكن لم تعلم هذه الفتاة أن هناك محتل يتجرد من الانسانية سوف يتعرض لها ويحاول الكشف عن وجهها ، انها الفتاة هديل الهشلمون التي تبلغ من العمر 18 عاما والتي احتجزها المحتل على أحد حواجز مدينة الخليل محاولا تفتيشها ولكن على خطى الكذب الذي يتبعه المحتل بأن هديل حاولت طعن احد الجنود خلال عملية التفتيش فهم لا يعلموا ان عيون الحقيقة تترقب كل شيء فلقد أخبر احد شهود العيان ان ” الفتاة لم تحمل أي أداة طعن بل كانت على مسافة بعيدة نوعا ما من الجنود وهم حاولوا مضايقتها من خلال تفتيشها والكشف عن وجهها من خلال رفع نقابها ، ولكنها رفضت ذلك طالبة منهم ان تفتشها جندية وليس جندي ومن الواضح أن الجندي استفز من رفض هديل ان يلمس نقابها لذلك اطلق عليها مايقارب 10 رصاصات وتركت تنزف لمدة 45 دقيقة مانعين عنها وصول الاسعافات لتنقذها حتى ارتقت شهيدة ” وبذلك تكون شهيدة من اجل الاقصى ولتحتل القائمة الاولى لقافلة شهيدات الاقصى ” .
لم يكتفي المحتل بإعدام الفتاة هديل الهشلمون بل اتبع هذه السياسة لتكون الضحية الثانية لهذا المحتل الغاصب الفتاة شروق دويات من مدينة القدس والتي تبلغ من العمر ” 18 عاما “طالبة جامعية اصيب بتاريخ 7/10/2015 ، وكان هناك شهود عيان على الحادثة وهي المقدسية فاطمة البكري والتي اخبرت بما حدث قائلة ” كانت بطريقها الى الصلاة في المسجد الاقصى ليحتجزها المحتل على طريق الواد محاولين استفزازها من خلال نزع حجابها عن رأسها ولكن حينما رفضت ذلك وجه الجنود بنادقهم المخزية ليعدموها على الفور، كما وحاولت شروق حماية رأسها ولكن المحتل منتزع الرحمة أطلق عليها النار مصيبها اصابات بالغة ومنع المسعفين من الوصول اليها وصرخت قائلة ” انا لم اعتدي عليهم ” ” ويذكر بان شروق اصيب بعدة مناطق منها اليد والرقبة والصدر والتي تم نقلها الى مستشفى هداسا عين كارم لتلقي العلاج في ظل ظروف الأسر والتقييد ومنع الاهل من الوصول اليها .
اما عن الفتاة مرح بكير البالغة من العمر” 16 عاما” من القدس المحتلة بتاريخ 12/10/2015 شاء القدر بأن تكون ضحية هذا المحتل الغاصب الذي تجرد من الانسانية والرحمة حيث اشتهر باستفزازه لحجاب الفلسطينيات ليؤكد أن جبنه وخوفه من فتيات فلسطين هو حجابهن وطهارتهن التي تشكل خطرا عليه ، خال مرح بكير السيد طارق المبيض وضح الحادثة قائلا ” مرح طالبة مدرسية وهي لم تحمل بحوزتها سكين ولم تكن تريد أن تطعن أحدا بل كانت عائدة الى المنزل بعد يومها الدراسي ، ولكن تعرض لها جندي غاصب ليستفزها وبعد ذلك صرخ قائلا عنها ” ارهابية ” ليجتمع حولها الجنود ويطلقون عليها 4 رصاصات باليد اليسرى مما أدى الى تدمير وضعها الصحي ونقلها لمستشفى هداسا عين كارم لتبقى مقيدة الأيدي هناك معلنين انها اسيرة وتم عقد عدة جلسات بالمحكمة في غيابها آخرها اليوم 26/10/2015 وتم تأجيلها ليوم الجمعة المقبل ولحتى اللحظة لم يطمئن عائلتها على ابنتهم التي كانت ضحية لمحتل غاصب “
لم تتوقف سلسلة الاعدام بحق الفتيات فلم يقتصر ذلك على ماتم ذكره بل انضم لقافلة الشهيدتين “بيان العسيلي ” و “دانياارشيد ” البالغتين من العمر 17 عاما من مدينة الخليل ليكون مصيرهما الشهادة بإطلاق وابل من الرصاص ليفارقن الحياة على الفور متخذ المحتل طعن السكين حجة ليغطي على جرائمه التي باتت مكشوفة .
مع العلم أنه حينما تصاب واحدة من الفتيات تؤخذ أسيرة لديهم وهذا حال الفتاة اسراء عبيد البالغة من العمر” 29 عاما “من مدينة العفولة وهي أم لثلاثة اطفال كانت في طريقها الي مدينة جنين حيث تستكمل دراستها ، بينما تجمع الجنود حولها ظانين بأن ماتحمله بيدها سكين على الرغم من سماعها تكلم والدها هاتفيا ” أنا بديشأموت ” هذه الكلمات تجاهلها المحتل ليصوب نيرانه نحوها ويسقطها جريحة لتنضم لقافلة الاسيرات في سجون الاحتلال .
لم يلبث ثوار القضية الفلسطينية الا وان هبوا لأخذ حق هؤلاء الفتيات اللواتي رونبدمائهنأرض فلسطين دفاعا عن عفتهن وتمسكتا بثوابتهن الاسلامية دون السماح لجنود الاحتلال التعدي على الحجاب والتطاول عليه .
الشهيد مهند الحلبي ابن مدينة رام الله البالغ من العمر”19 عاما “طالبا في كلية الحقوق جامعة القدس المفتوحة حيث ثأر من اجل نساء القدس لم يكن أحد يعلم بما يخطط له والدة الشهيد مهند الحلبي قالت ” لم أكن أعلم بما يخطط له ابني فطيلة الوقت كنت أشعر بالقلق الشديد بأن يحدث شيء مع مهند بالجامعة ، فكان دائما يتحدث عن مستقبله بأنه سوف يكون من كبار المحاميين في فلسطين ليدافع عن قضيته ولكنه اختار طريق آخر وهو الشهادة فلن نعارض رغبة مهند وندعو له بالرحمة فأنا افتخر بابني لأنه ثأر من اجل نساء الاقصى “
حيث أشارت والدة مهند الى الاجراءات التعسفية التي تعرضت لها العائلة من قبل الاحتلال قائلة ” خرجنا من منزلنا وذلك بعد احضار قرار بهدم المنزل واخلائه ولحتى اللحظة لم يهدم فلقد علمنا بان تأجل تنفيذ القرار الىأسبوعين آخرين “
يذكر أن مهند نفذ عمليته الاستشهادية في القدس حيث طعن مستوطنين من بينهم حاخام يهودي كان يدعو لاقتحام الاقصى ومن ثم أخذ سلاح احدهم وأطلق النار على آخرون موقعا بذلك عدد من القتلى والمصابين في صفوف المستوطنين وبعدها سقط شهيدا روى بدمائه أرض فلسطينليطهرها من دنس المحتل .
هذا ولاتزال المواجهات قائمة شهيدا تلو شهيد من أجل الاقصى الذي يصرخ غضبا وقهرها على ملامسة اقدام المحتل لأرضه الطاهرة باكيا أبنائه وراثيا شهدائه بأقوى كلمات الحزن لأنه يعلم ان قطرات دمائنا تتوالى واحدة تلو الاخرى من أجل تحريره ونيل حريته .