4 شقيقات يتنافسن على مقعد واحد في الانتخابات البلدية السعودية

في حادثة غير مسبوقة، قامت أربع شقيقات في محافظة الطائف السعودية، بتسجيل أسمائهن في أحد مراكز انتخابات أعضاء المجالس البلدية التي تشهدها السعودية بعد أيام للمرة الأولى في تاريخها.
وذكر تقرير صحفي ، أن الشقيقات الأربع تصدرت أسماؤهن دون كشفها، قائمة المرشحين في أحد المراكز الانتخابية في حالة غير مسبوقة، إذ إن مثل هذه الحالات التي يتقدم فيها للترشيح أكثر من شخص من عائلة واحدة، يتم التنازل لأحد المرشحين من أجل كسب عدد من الأصوات وتركيزها لخدمة مرشح معين.
وتأتي مشاركة المرأة في الانتخابات البلدية السعودية لأول مرة، يوم 12 ديسمبر/كانون الثاني 2015، بعدما كانت حكراً على الرجال، وذلك بعد قرار العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود في العام 2011 بمشاركة المرأة “في انتخابات الدورة المقبلة وفق الضوابط الشرعية”.
ويرى مراقبون أن التحرر السياسي في السعودية، يمضي قدماً بفضل طبقة رجال الأعمال القوية التي تؤيد التحديث، والعدد المتنامي للنساء المتعلمات والعاملات وأسرهن كما يحث عليه حلفاء المملكة في الغرب.
وقد يحقق إشراك النساء في الحياة العامة والخطوات التدريجية نحو الانتخابات في الحياة السياسية رغم معارضة شديدة من المؤسسة الدينية التي تعتمد عليها أسرة “آل سعود” لدعم شرعيتها.
ورغم أن رجال الدين يسايرون دائما في نهاية المطاف ما يدفع به “آل سعود” من إصلاحات، فقد أضفت معارضة مؤسستهم في بعض الأحيان الشرعية على رد فعل المحافظين مثلما حدث من أعمال شغب في أعقاب استحداث تعليم البنات في الستينات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *