أثار طعن رجل في قطار الأنفاق في لندن في اعتداء وصفته الشرطة بأنه هجوم إرهابي ردا متحديا من أحد المارة أصاب وترا حساسا في بريطانيا بقوله للمهاجم “لست مسلما يا أخي”.
وقال شهود إن المهاجم (29 عاما) صرخ “هذا من أجل سوريا” بينما كان يهاجم رجلا يبلغ من العمر 56 عاما وهدد آخرين قبل أن تعتقله الشرطة باستخدام صاعق كهربائي.
وأظهرت مشاهد من الفيديو على تويتر رجال الشرطة وهم يحاصرون الشاب الذي كان يحمل سكينا قبل أن يشلوا حركته في النهاية بعد الهجوم الذي جرح فيه شخصان في محطة ليتونستون لمترو الانفاق.
وصرخ أحد المارة الذين كانوا يراقبون المشهد على مقربة من بركة دماء بالجملة العامية التي سرعان ما تحولت الى وسم (هاشتاج) منتشر على تويتر “انت لست مسلما يا اخي” وهي تهدف إلى إنكار أن يكون لمثل هذا الهجوم أي علاقة بالإسلام.
واقتبس عدد من مستخدمي تويتر آيات قرآنية لتفنيد الإسلاميين المتشددين الذين يستخدمون الإسلام لتبرير هجماتهم على المدنيين العزل وتجنيد الأتباع في الغرب والشرق الأوسط.
وقالت ناتاشا أحد مستخدمي تويتر “انت لست مسلما يا أخي- أنه (المهاجم) مريض نفسي آخر يحاول استخدام الدين لتبرير أعمالكم الهمجية”.
وانضمت المقاتلات البريطانية إلى الغارات على تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا للمرة الأولى يوم الخميس، بعد ساعات من موافقة البرلمان البريطاني على هذه الخطوة.
وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن الغارات لن تزيد فرص تعرض بريطانيا لهجوم لأن المتشددين يعتبرون بريطانيا بالفعل أحد أهم أهدافهم بعد إحباط سبع مؤامرات خلال العام المنصرم.
وفي رحلة إلى منطقة انجليش ميدلاندز استنكر كاميرون ما وصفه بأنه “هجوم بشع” وأثنى على صاحب التعليق.
وقال: “دعوني اثني على الشخص الذي لا يمكننا رؤية من هو بوضوح في الفيلم والذي أدلى بذلك التعليق الفطن الذي قال فيه “أنت لست مسلما”.
وأضاف: “البعض منا خصصوا خطابات وظهور في وسائل الإعلام ورسائل صوتية لهذا الموضوع لكن (عبارة) “انت لست مسلما يا أخي” قالت كل شيء بطريقة أفضل بكثير مما أستطيع على الإطلاق. شكرا لك. سنثني على هذا (القول) في أرجاء البلاد”.
وبريطانيا في حالة تأهب أمني من المستوى الثاني – الذي يعني أن احتمال وقوع هجوم مرجح بشكل كبير لكنه ليس وشيكا – بسبب الخطر الذي يشكله تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق.