استنكر بعض المسلمين في باكستان اليوم الثلاثاء دعوة دونالد ترامب المرشح الرئاسي الجمهوري المحتمل بفرض حظر على دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة واتهموه بالتعصب الديني وإذكاء العنف.
وسرعان ما أثار تصريح ترامب “عن منع هجرة المسلمين” انتقادات حادة من اتجاهات مختلفة في الداخل منها البيت الأبيض وبعض منافسيه الساعين للفوز بترشح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة في 2016.
وفي تعقيبه على حادث إطلاق زوجين مسلمين النار الأسبوع الماضي في كاليفورنيا بعد أن قال مكتب التحقيقات الاتحادي إن لهما داوفع متطرفة، دعا ترامب إلى فرض حظر كامل على دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة “وحتى يتمكن ممثلو البلاد من فهم ما يجري.”
وقالت أسماء جاهانجير وهي واحدة من أبرز محاميات باكستان في قضايا حقوق الإنسان “هذا تصريح في غاية الغرابة ولا أريد حتى أن أعلق عليه.”
واستطردت “هذا أسوأ نوع من التعصب الديني المخلوط بالجهل. أتصور أن شخصا يطمح إلى أن يكون رئيسا للولايات المتحدة ليس بحاجة إلى التنافس مع ملا جاهل إجرامي النزعة في باكستان يشجب الناس الذين يدينون بدين آخر…ورغم أننا لسنا متقدمين مثل الولايات المتحدة لم ننتخب قط أناساً من هذا النوع لتسلم السلطة في باكستان.”
وقال طاهر أشرفي رئيس مجلس العلماء وهو أعلى مجلس لرجال الدين في باكستان إن تصريحات ترامب تشجع العنف.
وقال “إذا قال زعيم مسلم إن هناك حرباً بين المسيحيين والمسلمين ندينه فلماذا لا ندين أمريكيا إذا قال نفس الشيء؟”
وأضاف أن تنظيم “الدولة الإسلامية مشكلة في سوريا لا مشكلة في الدين. إذا حللت القضية السورية ستحل 75% من مشكلة الدولة الإسلامية.”
وقال المتحدث باسم الخارجية الإندونيسية أرماناتا نصير إن حكومته لا تعلق على الحملات الانتخابية لدول أخرى وأضاف أن بلاده أوضحت موقفها من الإرهاب.
وقال “بوصفنا دولة بها أكبر عدد من المسلمين في العالم تؤكد إندونيسيا أن تعاليم الإسلام تحض على السلام والتسامح. الأعمال الإرهابية ليست لها أي علاقة بأي دين أو دولة أو عرق.”
وأدلى ترامب بتصريحاته أمام حشد في ساوث كارولاينا وقال “ليس لدينا خيار” محذرا من هجمات على غرار هجمات 11 سبتمبر إذا لم يتم اتخاذ إجراءات صارمة.
وطالب الملياردير قطب العقارات والذي غالبا ما يستخدم لغة عرقية بالمنع الكامل للمسلمين من دخول الولايات المتحدة إلى أن يتخذ الكونجرس إجراء بشأن هذه المسألة.
وتأتي تصريحات ترامب بعد المذبحة التي وقعت الأسبوع الماضي في سان برناردينو بكاليفورنيا وقام بها زوجان مسلمان. وكان الزوج سيد رضوان فاروق قد ولد في الولايات المتحدة. أما الزوجة تشفين مالك فولدت في باكستان ثم انتقلت إلى الولايات المتحدة قادمة من المملكة العربية السعودية. وقال مكتب التحقيقات الاتحادي يوم الإثنين إن الاثنين كانا متطرفين.