سيطرت القوات المشتركة التي تضم قوات التحالف والجيش الوطني والمقاومة الشعبية، اليوم الثلاثاء، على مواقع جديدة، بمحافظة تعز، خلال مواجهات دامية مع ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع صالح.
وبدأت جماعة الحوثي وميليشيات صالح في الانسحاب منذ مساء أمس الإثنين، من بعض مناطق مديرية حيفان بمحافظة تعز، بعد معارك ضارية مع قوات المقاومة، طبقاً لمصادر يمنية.
فيما دارت مواجهات شرسة، في جبل قراضة في عزلة الأعروق ومفرق السويدة في حيفان، أعقبها انسحاب عناصر ميليشيات الحوثي وصالح باتجاه مدينة الراهدة جنوب شرق مدينة تعز.
وتأتي سيطرة القوات المشتركة على المواقع، بعدما حققت تقدماً كبيراً في جبهات القتال خاصة الجبهة الغربية.
حيث تمكنت القوات من استعادة جبل الطويلة، غرب الشريجة، وجبل البقر والمشجورة، شرق مدينة الشريجة، عند الحدود السابقة بين محافظتي تعز ولحج الجنوبية، وأربعة مواقع أخرى في منطقة الجربوب بالإضافة إلى جبل السنترال.
وفي السياق، أسفر قصف عشوائي للمتمردين الحوثيين وميليشيات صالح عن مقتل 4 مدنيين وإصابة آخرين في منطقة عصيفرة شمالي مدينة تعز. فيما تحاول القوات اليمنية الشرعية مدعومة بالتحالف العربي، فرض سيطرتها على الأجزاء القليلة من المدينة المتبقية تحت سيطرة الحوثيين.
وذكرت مصادر أمنية، أن مواجهات شرسة دارت في جبل قراضة في عزلة الأعروق ومفرق السويدة في حيفان بتعز، دفعت عناصر ميليشيات الحوثي وصالح للانسحاب باتجاه مدينة الراهدة جنوب شرق مدينة تعز.
فيما تقدمت قوات المقاومة الشعبية، والجيش الوطني نحو منطقة الشريجة وتجاوزت منطقة النفق، بعد معارك ضارية ضد الحوثيين وقوات صالح استمرت لساعات عدة.
وذكرت مصادر ميدانية، أن المقاومة اقتحمت “تبة الطويلة” جنوب منطقة البرج، فيما تحاصر تبة البرج من ثلاث جهات.
وفي ذات السياق، أدانت منظمة الصحة العالمية الهجوم على عيادة طبية تابعة لمنظمة أطباء بلا حدود في الحوبان بمدينة تعز، والذي أدى إلى إصابة تسعة أشخاص، بما فيهم اثنين من موظفي أطباء بلا حدود.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن الدكتور أحمد شادول، الثلاثاء، “تدين منظمة الصحة العالمية بشدة الهجوم على عيادة الحوبان وغيرها من المرافق الصحية في اليمن”
وعبرت المنظمة، عن قلقها البالغ إزاء الآثار التي تتسبب بها مثل هذه الهجمات على المرضى والأطقم الطبية والبنية التحتية الصحية.
وأوضح شادول، أن عيادة الحوبان هي واحدة من المرافق الصحية القليلة في تعز، والتي تقدم حالياً الرعاية الطبية للنازحين ومن هم بأمس الحاجة للرعاية الصحية، مؤكداً أن هذه المرافق بحاجة للحماية.