عقد عشية اليوم العالمي لحقوق الانسان، مؤتمر بدعوة من اتحاد الجاليات الإيرانية في اوربا حضرته السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية وبمشاركة السيناتور جوزف ليبرمن المرشح السابق للرئاسة الأمريكية والبروفيسور آلخو فيدال كوادراس نائب رئيس البرلمان الاوربي (1999-2014).
وألفت السيدة رجوي في هذا المؤتمر الذي اقيم تحت شعار «الاتحاد ضد التطرف الإسلامي ودور المقاومة الإيرانية» انتباه الجميع ويقظتهم تجاه محاولات النظام الإيراني والمتواطئين معه لإبقاء نظام بشار الأسد على السلطة وقالت إن تنظيم داعش وبدعم من بشار الأسد قد وجد فرصة النمو والتوسع وانه لايزول بدون إسقاط بشار الأسد. فهذا الواقع يتطلب من الدول الغربية اعتماد سياسة لدعم إرادة الشعب السوري المظلوم لإسقاط الأسد في أسرع وقت ومناصرة الجيش السوري الحر على نطاق واسع في محاربة هذا النظام والإصرار على استئصال شأفة النظام الإيراني وطرد قوات الحرس للنظام الإيراني من الأراضي السورية والعراقية.
وأشارت السيدة مريم رجوي إلى الجرائم الإرهابية في اوربا وأمريكا وقالت إن الإسلام براء من هذه الهمجية ويكرهها مؤكدة أن: النزاع ليس بين الشيعة والسنة ولا بين المسلمين والمسيحيين ولا بين الشعوب والثقافات في الشرق الأوسط وبين شعوب وثقافة الغرب وانما النزاع الرئيسي بين الديكتاتورية المسلطة وبين شعب يريد الحرية. من يدعي الإسلام يجب عليه أن يقف بوجه بشار الأسد وخامنئي ولا أن يستهدف المواطنين الأبرياء بوابل من الرصاص. يجب عليّ أن أؤكد أن الحل لهذه المعضلة يكمن في نضال شعوب هذه المنطقة لاسيما مع بديل قائم على الإسلام الديمقراطي والمتسامح.
وخلدت السيدة رجوي ذكرى (120) ألف مجاهد ومناضل أعدمهم النظام الفاشي الديني الحاكم في إيران وذكرى (30) ألف سجين قتلوا في مجزرة جماعية عام 1988 وذكرى جميع السجناء السياسيين الذين أعدموا في السنوات الأخيرة وذكرى شهداء أشرف وليبرتي لاسيما (24) مجاهدا سقطوا شهداء على درب الحرية في 29 تشرين الأول/اكتوبر الماضي على إثر القصف الصاروخي لنظام الملالي.
ونددت ما تقوم به الدول الغربية من غض العين عن الانتهاكات الصارخة لحقوق الانسان بما فيها (2000) إعدام في عهد الملا روحاني والآثار المشؤومة لما ارتكبه النظام من إثارة للحروب والمجازر في المنطقة داعية إياهم إلى إعادة النظر في السياسة التي عززت لحد الآن النظام الإيراني أي عامل زعزعة الاستقرار في المنطقة والخطر الرئيسي على السلام والأمن في العالم وإلى اشتراط علاقاتهم مع النظام بوقف الإعدام والتعذيب وإطلاق سراح السجناء السياسيين.
وأشارت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة إلى سجل خامنئي الأسود والحافل بالجرائم مطالبة مجلس الأمن الدولي باتخاذ تدابير ليتم محاكمة قادة النظام وبالتحديد خامنئي في محكمة دولية بصفتهم مسؤولين ومسببين لهذه الجرائم.
هذا وفي المؤتمر أدلى كل من «فرزاد مدد زاده» السجين السياسي المحرّر الذي خرج من جحيم الملالي في الفترة الأخيرة والسيدة «شقايق عظيمي» التي يقبع أعضاء عائلتها في السجن بشهادتهما بشأن الواقع المأساوي لحقوق الانسان في عموم إيران خاصة سجون النظام التي تسودها قوانين العصور الوسطى.
كما شارك في هذا المؤتمر الهام ممثلون من أبناء الجاليات الإيرانية من مختلف الشرائح منهم متخصصون ومهنيون ومعلمون وممرضون وطلاب جامعيون وألقى عدد منهم كلمات.