وصل الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى العاصمة الرياض، اليوم الأحد، وكان في مقدمة مستقبليه فوراً وصوله إلى مطار الملك خالد الدولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وكبار المسؤولين.
ومن المقرر أن يعقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز اجتماعاً مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال الدقائق القليلة المقبلة.
وسيناقش الزعيمان خلال الإجتماع العلاقات الثنائية، إضافة الى مستجدات الأوضاع ومختلف القضايا الإقليمية في المنطقة، لاسيما الأزمة اليمنية.
وكانت المملكة العربية السعودية قد صدرت عنها تصريحات عدة كانت تشدد دائماً على أن موقف الرياض ثابت في مساندة القاهرة.
فبعد الثلاثين من يونيو والإطاحة بحكم جماعة الإخوان إثر مطالبات شعبية، كان موقف الدول الأوروبية والولايات المتحدة مذبذباً تجاه مصر، لتقف السعودية منددة بالموقف الدولي الذي وصفته بالمتعارض مع مواقف تلك الدول تجاه الأحداث في سوريا.
الرياض أكملت دعمها لمصر، ديبلوماسياً واقتصادياً في سبيل تنفيذ خارطة الطريق التي اتفقت عليها القوى السياسية حتى وصل الاستحقاق الرئاسي الذي أفضى بالسيسي رئيساً لمصر، وفي يومها أرسل الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز رسالة للرئيس الجديد مهنئاً وناصحاً وداعياً إلى مؤتمر لأصدقاء مصر لمساعدتها في تجاوز أزمتها الاقتصادية والذي سيعقد في شهر مارس الجاري.
وبعد ثمانية أيام من انتخاب السيسي رئيساً لمصر، حطت طائرة الملك عبدالله القادمة من المغرب في مطار القاهرة، حيث كان السيسي مستقبلاً له، وعقد القائدان قمة قصيرة داخل الطائرة الملكية.
المواقف الصارمة التي تبنتها السعودية لدعم مصر واستقرارها ظلت مستمرة بعد رحيل العاهل السعودي الملك عبدالله، إذ أعلنت السعودية مساندتها لمصر في حربها ضد الإرهاب بعد تفجيرات استهدفت مراكز عسكرية شمال سيناء.