جري فريق طبي بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني اليوم الأحد، عملية جراحية لفصل توأم طفيلي من مصر، وذلك استمراراً للدور الإنساني الذي تقوم به المملكة من خلال إجراء مثل هذه العمليات .
وقام الفريق الطبي الذي رأسه الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة, بإجراء الفحوصات اللازمة للتوأم, وذلك بعد أن ولدت سيدة مصرية في إحدى المستشفيات الخاصة بالرياض, توأمًا طفيلياً يتكون من طفل ذكر متكامل ويلتصق على جدار بطنه جزء سفلي وبطن من طفل غير مكتمل، ليست لديه مقومات الحياة، ولديه أطراف سفلية وجزء من حوض وكلية ومثانة بولية وبعض أعضاء البطن, كما أن الأمعاء للطفل المكتمل توجد خارج البطن عن طريق فتحة خلقية في جدار البطن .
وقرر الفريق الطبي إجراء عملية عاجلة لفصل التوأم الطفيلي عن الطفل المكتمل وترميم جدار البطن, في عملية يشارك فيها مختصون في التخدير وجراحة الأطفال والتجميل والتمريض والفنيين, ويتوقع أن تستغرق حوالي (4) ساعات .
وكان الفريق الطبي المختص نجح بفصل التوائم السيامية برئاسة وزير الصحة السابق الدكتور عبدالله الربيعة، أمس السبت، التوأم السيامي اليمني “عبدالله” و”عبدالرحمن” في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية التابعة للشؤون الصحية في وزارة الحرس الوطني.
وكان التوأم السيامي يشتركان في منطقة الحوض والأمعاء الدقيقة والغليظة ومنطقة الشرج، ولكل منهما أطراف علوية وسفلية مستقلة، ويوجد بعض التداخل في الجهاز البولي، فضلاً عن أن الأول يعاني من قصور في المخ، ولديه عيوب خلْقية في القلب تهدد مصير بقائه على قيد الحياة، والثاني لديه قصور بسيط في المخ.
وأكد الفريق الطبي أن هذه العملية رقم 35 من عمليات فصل التوائم السيامية التي تجرى في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية، موضحين أن العملية الحالية سوف تجرى على تسع مراحل، وتستغرق ما بين 12 و30 ساعة يشارك فيها أطباء مختصون في التخدير وجراحة الأطفال، والعظام، والتجميل، والمسالك البولية للأطفال، إضافة إلى طاقم من الممرضين والفنيين.