أكدت مصادر متطابقة من داخل مدينة درنة الليبية أن الجماعة المتطرفة هربت من المدينة من دون معرفة الأسباب.
وقالت المصادر لــ”العربية.نت” إن أغلب الأرتال التي فوجئ الأهالي بخروجها على وجه السرعة منذ منتصف ليل الجمعة – السبت توجهت إلى منطقة “رأس الهلال” الجبلية المجاورة.
وأوضحت أن غالب المعسكرات والمباني الحكومية التي تشغلها الجماعات الموالية لـ”داعش” باتت خالية على عروشها منذ صباح السبت.
وقال أحد الأهالي “لقد فوجئنا بهذا الهروب ولا أسباب واضحة حتى الآن وحتى اتصالنا بقيادات الجيش التي تحاصر المدينة منذ مدة لم تؤكد لنا تقدما أو تحركا من الجيش باتجاه المدينة”.
من جانبه، رجح أحد قيادات الجيش أن التحرك المفاجئ ربما يكون إعادة ترتيب تمركزات “داعش” في المناطق الجبلية التي توفر لها حماية طبيعية من استهداف الطيران كما تيسر لها التنقل من مكان لآخر”.
وأبدى أهالي المدينة شعورهم بــ”الارتياح الكبير إزاء خلو المدينة من الرايات السوداء وأرتال المسلحين” التي ترعبهم منذ أن سيطر “داعش” على منطقتهم وأجبرهم على “دفع ضرائب وإرهاق حياتهم بأنماط مختلفة من سلوكيات يدعون أنها من الإسلام”.