لم يكن توجة الزعيم الراحل عبد الناصر لاقامة اول وحدة فى تاريخ العرب المعاصر مع سوريا عام 1958 محض مصادفة فلقد ربطتنا بسوريا روابط ترايخية وجغرافية جعلت من سوريا جزء لا يتجزء من الامن القومي المصري وادرك الاستعمار على مدار التاريخ انة من يريد ان يستولي على سوريا ويؤمن تواجدة فلابد ان يستولي على مصر والعكس صحيح ومن هذا المنطلق فأن التصدي لاى غزوة عسكرية على المشرق العربي كانت لا تتم الا بتوحيد مصر وسوريا هكذا فعل صلاح الدين ومن بعدة قطز ثم محمد علي ورغم المؤامرة التى تعرضت لها دولة الوحدة فى عهد عبد الناصر والتى ادت الى الانفصال فان تلك الروابط ظلت كما هي وعبر عبد الناصر عن ذلك فى خطاب الوحدة بأن ما وصلتة الطبيعة لا يمكن ان ينقطع وخاضت مصر وسوريا معا حرب 67 وحرب السادس من اكتوبر والتى اعادت مرة اخري ملحمة التضامن العربي ووحدة مصر وسوريا حتى اصبح هناك حقيقة مؤكدة ان الدولتان يمكن ان يختلفا فى وقت السلام ولكنهما لا بد ان يكونا معا فى وقت الحرب كما اصبح هناك حقيقة اخري بانة لا حرب بدون مصر ولا سلام بدون سوريا وكان لابد ان يتحرك الاستعمار لضرب الدولتان باعتبارهما قاعدة التضامن العربي وعندما فشل الاستعمار من خلال عملائة فى ضرب الدولة المصرية عقب ثورة 25 يناير اتجة الى لعرب سوريا مستغلا حالة الاحتقان لدي الشعب السوري من ديكتاتورية نظام البعث و كما حدث فى مصر تكرر السيناريو فى الثورة الشريفة للشعب السوري وتحولت سوريا الى ساحة من العملاء الذين يحملون اجندات دول اخري والذين يهدفون الى تفتييت سوريا تحت زعم الاطاحة بنظام بشار وتطورات الامور الى تدخل مباشر من القوي الاقليمية والدولية كل يحاول تحقيق اجنداتة الخاصة حتى اصبحت سوريا على شفا الانهيار وكان لابد ان تتحرك القوي المخلصة التى تريد اخراج سوريا من هذا المستنقع فتعددت المبادرات والمؤتمرات الا انها وللاسف حملت ايضا اجندات خاصة فالسعودية تريد اسقاط نظام بشار لانها لا تريد نظام موالى لايران على حدودها حتى لو ادي الامر الى استخدام القوي المسلحة ومصر تريد الحفاظ على الدولة السورية بغض النظر عن وجود نظام بشار او عدم وجودة وايران تريد امتداد نفوذها الى الشام وتركيا تريد ان تقتطع اجزاء من سوريا لحسابها الخاص ووسط تلك الاجندات المتضاربة تناسي الجميع ارادة الشعب السوري والذي دفع ثمنا غاليا لتلك الحرب الطاحنة التى قضت على امالة فى حياة كريمة بعد ان تحولت ثورتة لحساب قومي اخري ولا شك ان الاجندات المتلاحقة التى المت سوريا والتى حولتها الى ساحة اقتتال بين القوي الاقليمية والدولية تقتضي من كل القوي المخلصة وعلى راسها مصر لانقاذ سوريا من هذا المازق والذي يهدد امنها القومي بصورة مباشرة واري ان هناك نقاط رئيسية يجب مراعاتها لانقاذ سوريا من الانهيار والتعنت وهى
1- ان احل الحقيقي للازمة لن يتحقق من خلال الاجندة المصرية او السعودية او من اى اجندات القوي الاخري ولكن من الاجندة التى يريدها الشعب السوري نفسة
2- ان مسألة بقاء بشار او عدم وجودة فى السلطة لابد ان يأتي عبر استفتاء من الشعب السوري تحت رقابة دولية فأذا اختار الشعب السوري رحيل الاسد فلابد من تشكيل حكومة مؤقتة متفق عليها تدير البلاد حتى اجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مذا اذا اختار الشعب السوري بقاء الاسد فاعتقد ان التجربة التى مرت بها سوريا سوف تفرض على اى حاكم سواء الاسد او غير ضرورة اقامة نظام ديمقراطي تشارك فية كل طوائف الشعب السوري
3- ضرورة خروج كل القوي المسلحة سواء اكانت تابعة لدول او جماعات مسلحة من الاراضي السورية
واعتقد ان النقاط الثلاث ضرورية لايجاد اى حل يصون سلامة سوريا ووحدتها وبدون ذلك فان سوف تغرق فى مستنقع لا نهاية لة لن يهدد فقط سوريا بل الامة العربية كلها