-أطلقت الحكومة البريطانية “حملة إنسانية للإفراج عن من وصفتهم بسجناء الضمير في سوريا، وتقديم العلاج الطبي الفوري لهم” داعية النظام السوري إلى “إطلاق سراحهم فورا والكشف عن مصير المختفين منهم دون شروط مسبقة كإجراءات بناء الثقة مع الاقتراب من المفاوضات من أجل السلام في البلاد”.
وقال جاريث بايلي، المبعوث البريطاني إلى سوريا إن “سجناء الضمير في سورية هم كتاب وصحفيون ومثقفون ومحامون وأطباء عبّروا عن آرائهم بشكل سلمي وقاموا بأنشطة سلمية، ورغم أن أغلبية السوريين أجمعوا على سلميتهم فقد قام النظام باعتقالهم وهذا ينفي تماما رواية النظام القائلة بأنه لا يعتقل إلا المتطرفين والإرهابيين”.
وتابع أن “وزارة الخارجية البريطانية خصصت وسم (أطلقوا سجناء الضمير السوريين) على موقعي تويتر وفيس بوك، من أجل دعم هذه الحملة وإتاحة المجال للجمهور للتفاعل معها”.
ودعا بايلي إلى “إطلاق سراح هؤلاء السجناء فورا ليعودوا إلى أسرهم وحياتهم الطبيعية، والكشف عن مصير المختفين منهم، وتقديم العلاج الطبي الفوري للذين يقاسون ظروفا صحية صعبة للغاية في سجون النظام”.
وأوضح بايلي أن “سجناء الضمير في سورية يأتون من خلفيات عرقية ودينية وسياسية متعددة ومتنوعة كتنوع المجتمع الذي يأتون منه، ويشتركون جميعا بالتطلع نحو رؤية بلدهم في أحسن أحواله من حيث حكم القانون واحترام الحريات وحقوق الإنسان وقيام العدالة والمساواة بين الجميع، وحرية هؤلاء اليوم مهمة جدا لأن مشاركة الأصوات المعتدلة ضرورية لبناء مستقبل سورية”.
وأكد أن”لجوء النظام إلى اعتقال وتغييب الشخصيات الأدبية والثقافية والسياسية لمجرد أنها تحمل رأيا مختلفا أو لمجرد الدفاع عن حقوق الناس أمام المحاكم أو في الصحافة، بالتوازي مع إطلاقه سراح المتطرفين منذ عام 2011، يكشف بشكل كبير كيف عمل نظام الأسد على التخلص من الشخصيات المعتدلة لتغييب الحل السياسي واستمرار العنف”.