أعلنت مصر، تأييدها للتحالف العسكري الذي أعلنته المملكة العربية السعودية لمواجهة الإرهاب، مؤكدة أنّ التحالف الإسلامي يختلف عن مقترح إنشاء قوة عربية مشتركة، عقب إعلان 34 دولة إسلامية، أمس الاثنين، تشكيل تحالف عسكري بقيادة المملكة العربية السعودية، لمحاربة الإرهاب، يتخذ من العاصمة الرياض مقرًا لقيادة العمليات والتنسيق.
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، إنه «لا توجد علاقة بين التحالف الإسلامي المعلن ومقترح إنشاء قوة عربية مشتركة»، مشيراً إلى أنّ المباحثات لا تزال جارية في إطار الجامعة العربية، لاستكمال مشاورات القوة العربية.
وأشار أبو زيد، إلى أنّ ثمةّ اختلافًا بين المقترحين، اللذين لا يزالان في طور التشكيل، لافتًا إلى أنّ “التحالف الإسلامي الذي أعلن عنه أمس الإثنين، يستهدف مكافحة الإرهاب فقط، لكنّ القوة العربية المشتركة تتعامل وفق أهدافها، مع التحديات التي تواجه الأمن القومي العربي بمختلف أشكالها”.
وأكد المتحدث باسم الخارجية المصرية، أنّ القاهرة تدعم كافة الجهود المحمودة والساعية إلى مكافحة الإرهاب، أيًا كان مصدره عربيًا أو دوليًا أو إسلاميًا.
وقررت 34 دولة إسلامية، أمس الاثنين، تشكيل تحالف عسكري بقيادة المملكة العربية السعودية، لمحاربة الإرهاب، يكون مقره في العاصمة الرياض لقيادة العمليات والتنسيق.
وأشار بيان للتحالف، إلى وجود عشر دول إسلامية أخرى بينها جمهورية أندونيسيا، أبدت تأييدها لهذا التحالف، وستتخذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن.
وفي منتصف أغسطس الماضي، قرّرت جامعة الدول العربية، تأجيل اجتماع مجلس الدفاع العربي، المكون من وزراء الخارجية والدفاع العرب، لمناقشة بروتوكول تشكيل “القوة العربية المشتركة”، وهي المرة الثانية التي يتم فيها تأجيل الاجتماع، حيث كان مقرراً عقده أواخر يوليو الماضي، وتم الإعلان عن تأجيله لـ27 أغسطس، قبل تأجيله مجدداً إلى أجل غير محدد.
وكان رؤساء أركان الجيوش العربية، اجتمعوا في القاهرة 22 أبريل/نيسان الماضي، (عقب أعمال القمة العربية مارس الماضي)، وتوافقوا على ضرورة “إيجاد آلية جماعية من خلال تشكيل قوة عربية مشتركة، تكون جاهزة للتدخل العسكري السريع، إذا ما اقتضت الضرورة”، قبل أن يجتمعوا مرة أخرى، في 24 مايو/أيار الماضي، ويتفقوا على رفع “بروتوكول” تشكيل القوة إلى “ترويكا رئاسة القمة العربية”، وعرضه لاحقًا على مجلس الدفاع العربي المشترك.