رفض رئيسا برلمانى ليبيا المتنافسين اتفاق سلام برعاية الأمم المتحدة وذلك قبل توقيع معتدلين من طرفى الصراع عليه كما هو مقرر اليوم الاربعاء مما يسلط الضوء على الانقسامات الغائرة التى تمثل تحديا للجهود الدولية لوقف القتال.
واجتمع الاثنان أمس الثلاثاء للمرة الأولى منذ آخر نشوب للقتال قبل أكثر من عام ووصفا اللقاء بأنه تطور يظهر تقدما. لكنهما قالا إن القوى العالمية فرضت الاتفاق وطلبا مزيدا من الوقت لوضع مبادرة ليبية.
ومن المقرر أن يوقع معتدلون من البرلمانين ومستقلون الاتفاق اليوم الأربعاء. ويدعو الاتفاق إلى تشكيل حكومة وحدة ووقف إطلاق النار.
ولم يصدر إعلان فورى عما إذا كان التوقيع سيتم. ولم تلتزم الأطراف الليبية بمهلات وتواريخ مفاوضات أعلنت من قبل.
وقال عقيلة صالح رئيس مجلس النواب المنتخب الذى يعمل من الشرق للصحفيين إنه التقى بنورى أبو سهمين رئيس المؤتمر الوطنى العام ومقره طرابلس لإيجاد حل للأزمة الليبية وإبلاغ العالم بأن الليبيين قادرون على حل مشاكلهم بأنفسهم.
وأضاف أنه ما من شك أن الليبيين يحتاجون إلى مساعدة المجتمع الدولى لكنهم يرفضون أى ضغوط من الخارج. وذكر أنه لا يمكن لأحد الضغط عليه أو حمله على تغيير رأيه.
وقال أبو سهمين إن رئيسى البرلمانين سيبحثان بنودا من اتفاق الأمم المتحدة لكنه طلب من المجتمع الدولى اعتبار اجتماعهما وسيلة إلى توافق ليبي.
وبعد أربع سنوات من الإطاحة بمعمر القذافى توجد فى ليبيا حكومتان وبرلمانان إذ تعمل الحكومة المعترف بها دوليا من الشرق وتوجد حكومة معلنة من جانب واحد وتسيطر على العاصمة طرابلس بعد قتال نشب العام الماضي. وتحصل الحكومتان على دعم من فصائل مسلحة متنافسة.