استغلال النساء من قبل الجماعات المتطرفة ليس بالأمر الجديد، فقد كانت لهن دائما أدوار لوجستية مختلفة في نقل السلاح والتعليمات، أو يتم استخدامهن أحيانا لتنفيذ عمليات، ولكن مع التنظيم المتطرف في العراق والشام اتخذ استغلال النساء أنماطا أخرى متطورة، تبدأ بأسواق الرقيق ولا تنتهي عند التدريب المباشر على القتال.
هذا هو موضوع حلقة اليوم من برنامج “صناعة الموت” الذي يقدمه الزميل محمد الطميحي، ويذاع على شاشة “العربية” الساعة 18:30 بتوقيت غرينتش (22:30 بتوقيت السعودية)، حيث يقدم تحليلا ورصدا لتطور استغلال النساء عند الجماعات المتطرفة وتنظيم داعش بشكل خاص، الذي استلهم كتائب الأرامل السود الذي تم تشكيله في الشيشان ليقوم بتنظيم عناصره النسائية وهن يحملن السلاح ويتدربن على الرماية.
كما يحاول التنظيم استقطاب المراهقات الأوروبيات، ونجح في ضم حوالي 200 منهن هاجرن من أوروبا إلى التنظيم ويقمن بالعمل على التجنيد الإلكتروني والنشاط عبر شبكات التواصل الاجتماعي للدعوة إلى أفكار التنظيم بين أوساط الشباب والمراهقين في أوروبا وأميركا.
ويعرض البرنامج تحليلات مختلفة حول الظواهر النسائية في داعش، حيث تشكل المقاتلات الأوروبيات في صفوف التنظيم، ظاهرة غريبة تحتاج لكثير من التحليل لفهمها.
كثير من اللاتي ينجذبن لترك بلادهن والسفر للالتحاق بالتنظيم هن من المراهقات صغيرات السن الباحثات عن مغامرة غير معتادة، أو اللاتي يتم تجنيدهن عبر وسائل التواصل الاجتماعي بطرق متعددة ليجدن أنفسهن أسيرات نزوات المقاتلين في التنظيم المتطرف.