قالت مصادر عسكرية في النيجر اليوم الخميس، إن السلطات اعتقلت أربعة على الأقل من كبار ضباط الجيش، في مؤشر مقلق على احتمال اندلاع اضطرابات في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا قبل شهرين فقط من الانتخابات.
واعتقل الضباط يوم الثلاثاء، ومن بينهم الجنرال سليمان سالو رئيس أركان الجيش السابق، واللفتنانت كولونيل دان هاووا قائد القاعدة الجوية في العاصمة نيامى. ولم تعلن السلطات أسباب اعتقال هؤلاء الضباط.
ومن بين المعتقلين حاليا، اللفتنانت محمد حمبلي الذي اعتقل للاشتباه في إعداده لانقلاب عسكري على يوسف بعد شهور من انتخابه عام 2011، وأفرج عنه بعدها بدون توجيه اتهامات.
وقال أحد أقارب الجنرال سالو لرويترز، “قيل إنه يشتبه في رغبتهم في ارتكاب أنشطة تخريبية، لكن لا شيء واضح في هذه اللحظة.”
واحتدمت الخلافات السياسية في النيجر، وهي منتج رئيسي لليورانيوم، وحليف مهم للغرب في محاربة متشددين اسلاميين يتمركزون في المنطقة، بينهم جماعة بوكو حرام في نيجيريا.
وأعلنت الحكومة يوم الثلاثاء عن إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية يوم 21 فبراير شباط. ومن المرجح بدرجة كبيرة إعادة انتخاب الرئيس الحالي محمد يوسف، لكن المعارضة تتهمه بشن حملة قمع قبل الانتخابات.
ومثل انتخاب يوسف عام 2011 عودة للحياة الديمقراطية في البلاد، بعدما أطيح بالرئيس محمد تانجا في انقلاب عسكري قبل ذلك بعام.
وكان الجنرال “سالو” عضوا في المجلس العسكري، الذي دبر استيلاء الجيش على السلطة.