طالبت السلطات الأرجنتينية، اليوم الاثنين، من الشرطة الدولية (الإنتربول) المساهمة في اعتقال ثلاثة مسؤولين إيرانيين متورطين في أعمال إرهابية من بينها اغتيال القاضي بارز واستهداف مركزاً يهودياً في بوينوس ايرس في العام 1994، حيث أسفر الهجوم عن سقوط 84 قتيلاً.
وقالت مصادر صحفية إن المسؤولين الثلاثة المطلوبين للسلطات الأرجنتينية هم “محسن رضائي، القائد السابق للحرس الثوري الإيراني، علي فلاحيان وزير الاستخبارات الأسبق، محسن رباني الملحق الثقافي في السفارة الإيرانية في بوينوس ايرس”.
وذكرت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة في بيان لها، أن “يوم الاثنين استردت حكومة مائورو ماكري تقديم الحكومة السابقة الاستئناف ضد حكم المحكمة الفدرالية الذي يقضي بعدم شرعية إعلان الاتفاق على التعاون مع النظام الإيراني بشأن ملف تفجير المركز اليهودي (آميا) في سنة 1994″.
وأضافت أن “الحكومة الأرجنتينية الجديدة أنشأت مكتبا جديدا للتحقيق في التفجير الإرهابي في بوينوس ايرس ، والذي أدى إلى مقتل القاضي آلبرتو نيسمن”، مشيرة إلى أن “الاتفاق جرى في سنة 2013 بين حكومة فرناندز والنظام الإيراني، على ما سموه التحقيقات حول التفجير حيث المتهمين الرئيسيين فيه هم رموز النظام الإيراني منهم رئيس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني، وعلي أكبر وولايتي مستشار خامنئي للقضايا الدولية”.
وطالب المدعي العام الأرجنتيني رائول بيله المحكمة، بتفحص معلومات جديدة لفتح الملف المتعلق بتواطؤ حكومة فرناندز والنظام الإيراني للتستر على دور النظام في التفجير وقتل القاضي نيسمن، الذي كان يتولى ملف الجريمة الإرهابية لرموز النظام يوم 18 كانون الثاني 2015، قبل ساعات من إدلائه بالشهادة أمام الكونغرس الأرجنتيني بشأن تآمر حكومة فرناندز لكتمان الدور الإيراني”.