العجوز:نستبشر خيراً بإستعادة دوركم الريادي ،فأنقذوا لبنان من المخطط الجهنمي المعد له
وجه رئيس مجلس قيادة حركة الناصريين الأحرار نداءً لرئيس جمهورية مصر العربية الفريق عبد الفتاح السيسي داعياً سيادته للعمل من أجل مساعدة لبنان وإنقاذه مما هو مخطط له من الوقوع في مستنقع المؤامرة الهادفة الى زرع الفتنة الداخلية وزعزعة الأمن فيه.
وقال العجوز ، إن الوطن العربي كله يتعرض لأبشع مؤامرة ،كان أخطرها العمل لإبعاد مصر عن دورها الريادي الكبير عبر محاولة خطف دورها وموقعها وإلهائها بمشاكلها الداخلية ، وبالتالي إيجاد ثغرات كبيرة لضرب الأمة كلها في ظل غياب مظلة الحماية العربية الأقوى المتمثلة بأم الدنيا مصر.
سيادة الرئيس ،
نداؤنا لكم ، جاء بعدما سمعنا تصريحكم خلال لقائكم رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط، حيث قرأناه بتمعن وقرأنا ما بين سطور هذا اللقاء ، وإستبشرنا خيراً بأن مصر وبقيادتكم الوطنية والحكيمة لن تترك لبنان في مهب الريح.. وستستعيدون دوركم الكبير لحماية أمن كل الأمة..
فلبنان ورغم صغر حجمه ، فملفاته كبيرة ومعقدة وخطيرة ، وهو بنظرنا الميزان في المنطقة ، حيث إذا سقط تداعت كل المنطقة.
سيادة الرئيس ،
ندرك الكم الهائل من المسؤوليات الملقاة على عاتقكم المحلية والعربية والإقليمية والدولية ، وثقتنا بكم كبيرة للعمل من أجل كل الوطن العربي.
الخطر يهدد الجميع دون إستثناء .. والمكائد كثيرة ..يريدون ضرب مصر وإضعافها لما تمثل من دورٍ جامع موحد ، ولما تعنيه من عدالة وإعتدال وقوة للدفاع عن السيادة والكرامة والأرض والعرض..
يستهدفون دول الخليج العربي لخشيتهم من التقارب المصري الخليجي الذي سيقف سداً منيعاً أمام كل مخططات الإرهاب والتقسيم..
ونحن في لبنان ، أصبحنا صندوق بريد لكل المؤامرات في المنطقة..
عندما بعدت مصر قسراً عنا في الفترة القريبة الماضية ، شعرنا بأنفسنا أيتاماً على موائد اللئام..التي تحاول النهش في جسم هذا الوطن.
فمن مؤامرة تفريغ الدولة اللبنانية من مختلف مؤسساتها الرسمية وعلى رأسها رئاسة الجمهورية ،في ظل تحكم تسلط الدويلة على حساب الدولة ، وفي ظل المؤامرة الخطيرة لزرع الفتنة بين أهل السنّة والمسيحيين ، وأمام تمدد إرهاب التطرف المشبوه ، نتوجه إليكم بهذا النداء من القلب لأننا نعلم محبة لبنان لمصر ومحبة المصريين للبنان….لبنان الذي يمد يده إليكم والى كل الأخوة العرب ، فأنقذوه من المخطط الجهنمي المعد له..
لا تتركونا لقمة سائغة في فم المتآمرين المعروفين.. لا تتركونا رهينة لدويلة حزب الله وأسياده الفرس..ساعدونا لمواجهة التطرف الأعمى الحاقد الذي يريد تشويه حقيقة وعدالة وإعتدال ديننا الحنيف..
سيادة الرئيس،
نشكر دور مصر لإنهاء ملف دار الفتوى اللبناني وإفشال مخطط تقسيم الطائفة السنيّة من موقعها الديني الرسمي..
ونتمنى أن يكون إستقبالكم للنائب وليد جنبلاط وفحوى اللقاء ،عنوان مرحلة جديدة ليكون شقيقكم الصغير لبنان أمام ناظركم لتضعوه كما عودتنا مصر في سلم إهتماماتها ورعايتها.
سيادة الرئيس الفريق عبد الفتاح السيسي،
أملنا بكم كبير، وثقتنا بدوركم ودور أشقاءنا العرب لإنقاذ لبنان ودعمه كبير أيضاً..فإسمحوا لنا أن تتقبلوا نداءنا هذا وإعتبروه نداء إستغاثة من مواطن عربي يعشق مصر ويدرك مدى أهميتها ودورها العروبي الكبير..
عاش لبنان وعاشت مصر وعاشت الأمة العربية