استبقت دار الإفتاء المصرية، اليوم انطلاق موسم النبوءات بمناسبة العام الميلادي الجديد 2016، مُحذرة من ادعاءات البعض معرفة أحداث مستقبلية، باعتبارها نوعًا من التنجيم المصاحب للشرك بالله.
وأشارت دار الإفتاء المصرية، في بيان تحذيري، إلى أن نبوءات المنجمين قبل بدء العام الميلادي الجديد، وادعائهم بمعرفة أحداث مستقبلية تدخل في الغيبيات التي لا يعلمها إلا الله تعالى، وتدخل أيضاً في إطار الشرك بالله، حيث يعتقد الشخص أن “لغير الله من الإنس أو الجن أو غير ذلك تأثيرًا في معرفة الغيب”.
وأشارت الدار، إلى أن المنجمين يدعون معرفة الغيب، وهو نوع من الدجل، حتى وإن تحقق بعض هذه الأمور مصادفة، لأن عالم الغيب والشهادة هو الله تعالى، ولم يُظهر سبحانه وتعالى على هذا الغيب إلا من ارتضى من رسول أو نبي.
واستندت الدار في فتواها، إلى نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن تصديق المنجمين، فقال صلى الله عليه وسلم: “من أتى عرَّافًا فصدقه بما يقول لم تُقبل له صلاة أربعين يومًا”.
وأضافت الدار، أن مقولة “كذب المنجمون ولو صدقوا” ليست حديثًا نبويًّا، وإن كان معناها صحيحًا.
وأشارت الفتوى، إلى أن التنبؤ بالغيب والمستقبل يختلف عن علم الفلك، الذي يعد من أهم العلوم التي اعتنى بها علماء الإسلام الأولون، وهو يتعلق بالمحسوسات ولا يتعلق بالغيبيات، حيث يتعلق بنواميس الكون، ورصد مواضع الأجرام السماوية وحركتها كالشمس والقمر والكواكب والنجوم، وتحديد مواعيد الصيام والحج والصلاة وغيرها من الأمور.
وطالبت الدار، بعدم الالتفات لمثل هؤلاء المنجمين الذين يجعلون الناس يتعلقون بغير الله تعالى، ويسيرون في ركب الخرافات والدجل، الذي يورد صاحبه المهالك في الدنيا والآخرة.
وتأتي الفتوى، ردًّا على انتشار النبوءات والتوقعات من قبل المنجمين والفلكيين، سواء في مصر أو خارجها لأبرز أحداث العام الجديد.