شددت السلطات الأمنية الأردنية، إجراءاتها على مرافق الدولة الحيوية، ضمن خطة تستهدف منع تسلل عناصر تنظيم داعش إلى حدود المملكة، وتوفير مزيد من الحماية خلال فترة أعياد الميلاد ورأس السنة، وذلك بالتزامن مع الخسائر التي مُني بها التنظيم أخيراً في سوريا والعراق، حسب مصدر حكومي.
وقال المصدر الحكومي لشبكة إرم الإخبارية، إن “وزير الداخلية سلامه حماد، أصدر قبل أيام، تعميماً موجهاً إلى جميع الوزارات والمؤسسات الحكومة والرسمية، والمنشآت العامة مثل المساجد والفنادق والمولات، يقضي بضرورة فحص جاهزية كاميرات المراقبة على مداخل ومخارج وممرات هذه المؤسسات”.
وأوضح المصدر أن “تعميم وزير الداخلية يبدو أنه احترازي، حيث لا يوجد ما يشير إلى أي تهديد إرهابي للمملكة، إلا أن الأوضاع الأمنية الإقليمية تستدعي التنبه والحيطة والحذر”.
وأكد أن “الشرطة لديها تعلميات باعتقال من يتم الاشتباه به، وتوقيفه والتحقيق معه ليلة رأس السنة، حيث يوجد تعليمات بالتدقيق الأمني لكلا الجنسين وكل من يشتبه به، وعدم إخلاء سبيله إلا بعد انتهاء هذه الاحتفالات”.
وأشار إلى أن “ما جرى من تقهقر للتنظيمات الإرهابية في العراق وسوريا، يستدعي فتح العيون جيداً تحسباً لأي تهديد لا قدر الله”، مشدداً على “قدرة المملكة على حماية حدودها، ومنع وصول عصابة داعش والتنظيمات الإرهابية إليها”.
وفي سياق متصل، بدأت سلطات الطيران الأردنية تطبيق سياسة أمن وحماية على مطاراتها، تحسباً من أي أعمال إرهابية، خاصة بعد حادثة تفجير الطائرة الروسية وسقوطها في مدينة شرم الشيخ المصرية.
وقالت الناطق الإعلامي باسم مجموعة المطار الدولي، زاهية النعسان، إن “سلطات المطار استحدثت نقطة تفتيش جديدة لجهة زيادة التأكيد على تأمين جميع حقائب السفر والأمتعة التي يحملها المسافرون”.
وأوضحت مصادر محلية أن “سلطات الأمن في المطار ستقوم بتفتيش حقائب وأمتعة المسافرين، قبل وصولهم إلى أرض المطار بحوالي 500 متر، تحسباً من وجود مواد متفجره في الأمتعة، ووصولها إلى أرض المطار”.
وجرى تزويد مطار الملكة علياء الدولي، قبل نحو أسبوعين، بسبعة أجهزة تفتيش جديدة للأمتعة والمسافرين. وقال مصدر أمني في المطار إنه “جرى تركيب خمسة أجهزة جديدة على الأبواب الرئيسية، وجهازين لشركات طيرات محلية