رحَّل الأمن العام اللبناني وفد وزارة العدل بالحكومة الليبية الموقتة، الذي قابل هانيبال القذافي تحت حراسة أمنية مشددة إلى المطار، بسبب ما قال إنه تهديدات خطيرة ستطال الوفد الليبي في حال بقائه بلبنان.
ونقلت “بوابة الوسط” الإخبارية عن سحر بانون نائب وزير العدل في الحكومة الليبية اليوم، قولها إن “الوفد أُبلغ بضرورة مغادرته فورًا بيروت لدواعٍ أمنية، لتصل فرقة حماية ورتل مسلح لمرافقتهم إلى المطار لضمان سلامتهم في وقت متأخر من ليلة الأمس”.
وأضافت بانون أن “الوفد وصل إلى بيروت الأحد الماضي، وطالب بمقابلة هانيبال القذافي لمعرفة وضع احتجازه وحالته الصحية، وتمكن الوفد من مقابلة هانيبال وكانت حالته الصحية جيدة، لكنه يعاني رضوضًا برأسه نتيجة الاعتداء عليه أثناء خطفه، كما يعاني أيضًا من عدم التركيز ولديه أيضًا إصابة في القدم”.
وتابعت “الوفد تأكد من توفير ما يحتاج إليه كافة، وأنه في حجز منفرد”، مشيرة إلى “حصر المشاكل القانونية التي يواجهها، في كتم المعلومات في قضية اختفاء الأمام موسى الصدر بليبيا فقط، في انتظار القاضي للنطق بالحكم”.
وأكدت نائب وزير العدل في الحكومة الليبية، بأنه تم إلقاء القبض على أحد الخاطفين وهو حسن يعقوب (نائب سابق)، بينما لم يتم القبض على 5 أشخاص آخرين بالإضافة إلى المرأة التي استدرجته إلى لبنان.
وعن تفاصيل لقائها مع المسؤولين اللبنانيين، أجابت “لقد عقدنا اجتماعاً أمس مع وزير العدل اللبناني أشرف الريفي، والمدعي العام سمير حمود، ووفقًا للقانون اللبناني لا يعتبر التكتم على المعلومات عندما تخص الأب أو الابن أو الزوجة جريمة، وطالبنا إخلاء سبيل نجل القذافي وترك الخيار له في السفر إلى البلد الذي يريده”. مضيفة أن وزير العدل اللبناني تعهد بحماية هانيبال.
وأشارت إلى ترحيب وزارة العدل الليبية بالتعاون في التحقيق بجريمة تغيب الإمام الصدر، مشيرة إلى أن هناك مذكرة تفاهم موقعة بين الطرفين منذ عام 2014، وأن وزارة العدل اللبنانية مرحب بها إن أحبت تفعيل المذكرة.