قال مسؤولون إن مسلحين اثنين على الأقل وحارسا قُتلوا في هجوم على قاعدة للقوات الجوية الهندية اليوم السبت قرب الحدود مع باكستان في تحد على ما يبدو لمحاولات استئناف حوار بين الجارتين المسلحتين نوويا.
وقالت مصادر وزارة الدفاع الهندية إن أربعة مسلحين يُعتقد أنهم من باكستان دخلوا قاعدة باثانكوت في ولاية البنجاب الواقعة في شمال غرب الهند خلال الليل.
وتأكد مقتل الاثنين في تبادل إطلاق النار الذي تلا ذلك بالإضافة إلى الحارس.
ووقع هذا الهجوم بعد أسبوع من قيام رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بزيارة مفاجئة لنظيره الباكستاني نواز شريف في محاولة لاستئناف المحادثات الثنائية التي أوقفتها من قبل هجمات المتشددين.
وقال مايكل كوجيلمان وهو خبير في شؤون جنوب آسيا في مركز ويلسون البحثي في واشنطن: “في اللحظة التي وصل فيها مودي إلى لاهور، بل وربما قبل ذلك، كان مصير ذلك أن يحدث .”
وتابع: “في هذه المرحلة توجد نية طيبة كافية في العلاقات الهندية الباكستانية لتجاوز هذا الهجوم، المخربون لن يكسبوا هذه المرة.”
وقال فيجاي سينغ قائد شرطة الحدود إن عملية القضاء على المسلحين استغرقت ثلاث ساعات.
وتم تمشيط القاعدة الجوية لتحديد مصير باقي المهاجمين.
وذكرت تقارير إخبارية أن المسلحين كانوا يرتدون زيا عسكريا.
وأنحى مصدر أمني هندي باللائمة في الهجوم على جماعة متشددة مقرها في باكستان، ولكنه قال إنه لم يشكل تهديدا للمدنيين.
وتشابه هذا الهجوم مع هجوم شنه مسلحون في يوليو/ تموز على مركز للشرطة في بلدة حدودية بالبنجاب أسفر عن سقوط تسعة قتلى.
ولكن الهجوم الذي شن قبيل فجر اليوم السبت كان أكثر جرأة بكثير باستهدافه منشأة عسكرية ضخمة.
وقال مسؤول بوزارة الداخلية الهندية إن ولايتي البنجاب وجامو في حالة تأهب قصوى وتم إغلاق كل القواعد الدفاعية.
وقال المسؤول إن “مهاجمة قاعدة جوية تهديد أمني خطير، الإستراتيجية الجديدة للإرهابيين هي تحديد قواعد الدفاع قرب الحدود وشن هجمات.”