قُتل وأُصيب عشرات الجنود العراقيين في هجوم انتحاري كبير شنه مسلحو تنظيم داعش على قاعدة للجيش شمال شرق الرمادي، في أكبر هجوم للمتشددين منذ خسارتهم المدينة، قبل أيام.
وقال متحدث باسم الجيش، في تصريح صحافي، إن “ست سيارات انتحارية، إضافة إلى مقاتلين يرتدون أحزمة ناسفة، شاركوا في الهجوم” الذي استهدف مقر قيادة الفرقة العاشرة الواقع بين منطقتي الحامضية والبوعيثة، أمس الجمعة.
وأضاف المتحدث أن “القوات العراقية تراجعت مؤقتاً ثم عاودت الهجوم مدعومة بضربات جوية من قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة”.
من جانبه، نفى رئيس مجلس محافظة الأنبار، صباح كرحوت، التقارير التي تحدثت عن مقتل 60 جندياً خلال الهجوم، مبيناً أن “ثلاثة جنود فقط قتلوا في الهجوم، إضافة إلى جرح 18 آخرين”.
وأكد كرحوت أن “القوات الأمنية تمكنت من صد الهجوم، وأن الوضع بات تحت سيطرة هذه القوات تماماً”.
ويأتي هذا الهجوم، بينما لا تزال القوات العراقية تحاول تعزيز سيطرتها على مدينة الرمادي، التي أعلنت القوات العراقية عن استعادتها، الأحد الماضي، فيما يكشف حجم المهمة التي تواجه القوات الأمنية في الرمادي، حسب محللين.
ويقول سباستيان آشر، محلل شؤون الشرق الأوسط في الخدمة العالمية، إن “الهجوم يكشف عن حجم المهمة التي تواجه القوات الحكومية، إذ هناك أعداد غير معروفة من مقاتلي التنظيم يختبؤون على أطراف المدينة”.
ويضيف آشر أن “هزيمة تنظيم مثل داعش، تحتاج إلى أكثر من مجرد استعادة بعض الأراضي”، حسب “بي بي سي”.
وكان مصدر عسكري في قيادة الفرقة السابعة في الأنبار، قال، إن “قوة أمنية صدت هجوماً لتنظيم داعش على مقر للشرطة الاتحادية في المحافظة بثلاث مركبات مفخخة وعناصر راجلة في منطقة الكيلو 35 غرب الرمادي”.
وأضاف المصدر أن “القوة الأمنية تمكنت من صد الهجوم والاستيلاء على مركبتين مفخختين وتفجير المركبة الثالثة”.
وذكرت مصادر من داخل مدينة الرمادي، أن “اشتباكات عنيفة تدور منذ ليل أمس الجمعة في محيط المجمع الحكومي وسط الرمادي، يتخللها قصف مكثف بقذائف الهاون يستهدف مواقع القوات العراقية”.