مجلس التعاون الخليجي يدين الاعتداءات على سفارة السعودية في إيران

 دان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عبداللطيف بن راشد الزياني، الأحد، الاعتداء على سفارة المملكة العربية السعودية في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد الإيرانية.
وأضرم محتجون إيرانيون النار، السبت، في مبنى السفارة السعودية، في العاصمة الإيرانية طهران، كما اعتدى محتجون على مبنى القنصلية السعودية في مدينة مشهد، احتجاجاً على إعدام المملكة رجل الدين الشيعي، نمر باقر النمر.
وحمل الزياني في بيان صادر عن الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، السلطات الإيرانية، المسؤولية الكاملة عن الأعمال التي وصفها بـ “الهمجية والإرهابية”، مؤكداً أن فشلها في منع الاعتداءات، يمثل إخلالاً جسيماً بالتزامات إيران لحماية البعثات الدبلوماسية، بموجب اتفاقية فيينا لعام 1961 والقانون الدولي.
واستنكر الأمين العام لمجلس التعاون، التصريحات الإيرانية “التحريضية”، بشأن “تنفيذ المملكة العربية السعودية للأحكام الشرعية الصادرة بحق الإرهابيين”، معتبراً إياها تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية للسعودية، مؤكداً أن تلك التصريحات شجعت على الاعتداءات بحق البعثات الدبلوماسية السعودية.
وأعلنت وزارة الداخلية السعودية، السبت، عن إعدام 47 ممن ينتمون إلى “التنظيمات الإرهابية”، من بينهم النمر.
وكانت محكمة الاستئناف الجزائية والمحكمة العليا، في المملكة قد أيدت في 25 أكتوبر/تشرين أول 2015، الحكم الابتدائي الصادر بإعدام نمر النمر، في الشهر نفسه عام 2014، لإدانته بـ”إشعال الفتنة الطائفية، والخروج على ولي الأمر في السعودية”.
وأُدين النمر، الذي وصفته المحكمة، في حيثيات حكمها عام 2014، بأنه “داعية إلى الفتنة”، وبأن “شره لا ينقطع إلا بقتله”، بعدة تهم من بينها “الخروج على إمام المملكة والحاكم فيها خادم الحرمين الشريفين لقصد تفريق الأمة وإشاعة الفوضى وإسقاط الدولة”.
وأكد الزياني، أن دول مجلس التعاون، تقف صفاً واحداً مع المملكة العربية السعودية، في استنكارها الأعمال “الإرهابية” ضد بعثات المملكة العربية السعودية في إيران، وتحمل السلطات الإيرانية المسؤولية الكاملة عنها.
وأكدت الأمانة العامة لدول المجلس، دعمها للقرارات التي اتخذتها السعودية لمحاربة الإرهاب بكافة أشكاله، “وملاحقة مرتكبي الأعمال الإرهابية ومثيري الفتن والقلاقل وتقديمهم للقضاء العادل
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *