يعتبر التحريض من اخطر صور النشاط الاجرامي، لان المحرض غالبا ما يكون هو المدبر …
التحريض على الجريمة.. يراه البعض بمثابة رأس الأفعى التي تلدغ وتسمم وتميت.. وفي غياب المحرض يسلم المجتمع ويعفى من وقوع الكثير من الجرائم.. من هنا.. اعتبر المشرعون المحرّض شريكا رئيسيا في ارتكاب الجريمة.. معنى ذلك أن جريمة التحريض تعد أساس كل المصائب التي تحدث في المجتمعات.. وقد شهدت هذه الجريمة استفحالا بشعا في هذا العصر الذي نعيشه مع تفشي الإجرام والقلاقل والاضطرابات والعدوان والإرهاب على الشعوب المسالمة..
بل المحرض يرتكب جريمة غير انسانية خاصة في حالة تحريض الصبية والأطفال على ارتكاب الجرائم وإثارة القلاقل.. … افى الوقت لذي بدأت تستفحل فيه جريمة التحريض وتتوسع.. وأصبح هدف المحرضين هو شق المجتمع وتمزيق الصف الوطني، وتمكين أعداء الوطن من تحقيق أطماعهم على أرض الوطن.. بل أصبح التحريض والمحرضون هم قاعدة الانطلاق الرئيسية نحو حرمان المجتمع من نعمة الأمن والاستقرار بهدف تحقيق مآرب خاصة!
مطلوب وقفة حازمة وحاسمة مع كل ما له علاقة بجريمة التحريض.. وخاصة بعدما أصبح التحريض يمارس الآن علنا ومن فوق المنابر.. ومن ثنايا البيانات ومقالات بعض الصحف..وعلى صفحات الفيس بوك بل الاعلاميين فى الفضائيات بعد أن كان هذا التحريض يمارس من وراء ستار.. وفي الخفاء اعترافا من مرتكبيه بأن ما يمارسونه هو جريمة نكراء.وكله باسم الحرية المظلومة