ناشطة أردنية تستعين بالدرك في مبادرة تطوعية

 
استعانت ناشطة أردنية في مجال العمل التطوعي، برجال الدرك، لمساندتها في مبادرة  أطلقتها لحماية الغابات المتضررة من الحرائق والتلوث.
وعلى غير ما هو متعارف عليه محليا ودوليا، أظهرت مبادرة الناشطة الأردنية أنعام وهي مديرة لإحدى المنظمات غير الحكومية، أن لرجال الدرك في الأردن، دورا مهما في خدمة المجتمع لا يقتصر فقط على حفظ الأمن والأمان، وفض المظاهرات والاشتباكات.
تقول الناشطة أنعام: “في بادئ الأمر، كما هي كل المبادرات التطوعية، ظننت أن العدد المعهود من المتطوعين من المجتمع المدني سيكون كفيلا بتنفيذ مهمتي التالية، ولكني تفاجأت بأن المهمة صعبة للغاية.. أطنان من الخشب ومخلفات الحرائق تغطي مساحات واسعة في هذه الغابات القريبة من العاصمة عمّان”.
وتضيف أنعام “فكرت بجهة لمساعدتنا في هذا العمل الشاق، فما كان لي غير الاستنجاد بقوات الدرك، وبالفعل لبى جهاز الدرك النداء، وزودنا بالرجال الذين أبدوا رغبة جامحة للمساعدة في هذا العمل التطوعي الذي عكسوا من خلاله مقدار حبهم لتراب هذا الوطن”.
وبدأت أنعام مع فريق من المتطوعين من المدنيين ورجال الدرك المهمة الصعبة، حيث كان عليهم تنظيف مساحة تقدر بـ200 دونم خربتها النيران.
تقول أنعام، ” قام رجال الدرك المتطوعون بجهد رائع وبساعات عمل طويلة لرفع الأخشاب وتنظيف المكان.. تفاجأت بحجم الأيدي العاملة التي نمتلكها للمساعدة ، وكان العمل على مدار 7 أيام في الأسبوع بحيث استطاعوا أن يرفعوا 300 طن من الأخشاب الملقاة على الأرض بقيمة تساوي عند بيعها على الأقل 35 ألف دولار”.
وكان التحدي الماثل أمام أنعام هو تأمين وجبات الطعام لهؤلاء الرجال، ولكن سرعان ما لقت تجاوبا وحماسا رائعا من أهل الخير ومن بعض مصانع الأغذية حيث وفروا لها كميات هائلة من ماء الشرب، والعصير والوجبات.
 المشروع الآن وصل إلى مرحلته قبل الأخيرة والمتمثلة بتقليب التربة وتجهيزها، لحفل ختامي تزرع به الأشجار من جديد في يوم الشجرة الذي يصادف الواحد والعشرين من شهر مارس/آذار، بحسب ما أكدته الناشطة الأردنية التي كسرت بمبادرتها تابوهات الربيع العربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *