الرياض – تدرس السلطات السعودية إنشاء مصانع صغيرة في سجون محافظة جدة؛ تستوعب قدرات النزلاء الذين يقضون عقوبات زمنية متفاوتة، وتحويل جهدهم إلى طاقة إيجابية.
وأعلن رئيس اللجنة الصناعية في غرفة جدة إبراهيم بترجي، أنهم أقروا عدداً من الزيارات لأعضاء اللجنة إلى إدارة السجون في جدة، وعقد لقاءات مع المسؤولين عنها، بهدف وضع دراسة متكاملة لإنشاء مصانع تسهم في تحويل المساجين إلى منتجين وفاعلين في المجتمع.
وقال بترجي إن الهدف من ذلك هو تأهيل وتدريب النزلاء على مختلف المهن والصناعات وإعادتهم إلى مجتمعهم أسوياء ومنتجين، موضحاً أن أنظمة الدولة تنص على أن النزلاء المتدربين يتمتعون بمزايا الموظفين في فترة التدريب، ويُلحقون بالتأمينات الاجتماعية، إضافة إلى حصولهم على المكافأة والمنح والحوافز، ويمكن للنزيل بعد انتهاء مدة محكوميته أن يلتحق بالمصنع فور خروجه، ويعتبر ذلك اختيارياً للنزيل.
وأضاف أن اللجنة تجهز درساً آخر عن إمكان إضافة التثقيف الصناعي إلى المواد الدراسية للطلاب في المدارس، في ظل توجه الدولة لتمكين الشباب ومختلف شرائح المجتمع في القطاع الصناعي، الذي يعتبر أحد أهم القطاعات التي تدعم الدخل الوطني بعد النفط الذي يعد مصدر الدخل الأساسي في السعودية.
ولا تتوافر إحصائيات دقيقة عن أعداد السجناء في السعودية، إلا أن الرياض تقول إن المملكة، التي يبلغ عدد سكانها نحو 31 مليوناً، هي من بين دول العالم الأقل في عدد السجناء
وكان مدير سجون مكة المكرمة العقيد صالح القحطاني، أكد قبل أيام أن 14% من مساجين المملكة يعودون للجريمة بعد انتهاء مدة محكوميتهم.