كشفت مصادر في المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، التي يرأسها فايز السراج، أن الأخير بدأ في اختيار عدة أسماء، من المقربين منه، لشغل مناصب حساسة في الحكومة القادمة.
وأشارت المصادر إلى أن تعيينات السراج شملت أقرباء وأصدقاء له، وأنها لم تراع مبدأ الكفاءة أو الخبرة، مستدلة على ذلك بتوكيل صديقه أسامة سيالة ملف الترتيبات الأمنية واستراتيجية مكتب الإعلام السياسي.
وتؤكد المصادر أن سيالة سبق له أن كان وزيراً في حكومة علي زيدان السابقة، وواجه حينها كثيراً من الانتقادات فيما يتعلق بشكل وأسلوب عمله، وكم الفساد الذي رافق وزارته.
وذكرت هذه المصادر إن عدم الكشف عن أسماء فريق السراج الذي يدير المجلس في الظل نابع من اعتبارات خاصة، فالسراج يعتمد على معارفه ويكلفهم بمهمات ليست من تخصصهم.
ولم يصدر عن المكتب الإعلامي أو عن رئيس الحكومة السراج أي توضيح بشأن هذه التسريبات، حتى الآن.
يذكر أن مجلس الرئاسة شهد انشقاقاً كبيراً، خلال اليومين الماضيين، على خلفية ملفّي الأمن والجيش، وكذلك مشاركة الأقاليم الليبية في تشكيل الحكومة القادمة، وتهديد نواب الرئيس من برقة بترك المجلس الرئاسي.