مصر تقيم متحفا يخلد تاريخ ورحلة النيل

 لتخليد النيل باعتباره شريان الحياة عند المصريين، وشاهدا على كافة الحضارات التي أقيمت على ضفافه، أنشأت الحكومة المصرية متحفاً للنيل في أسوان جنوب البلاد بالقرب من السد العالي يروي تاريخه وسريان حركته من إثيوبيا حتى مصر ومراحل تطوره.
وقررت الحكومة افتتاح المتحف الأحد القادم في احتفالية عالمية دعي إليها عدد كبير من المسؤولين بدول العالم وعدد من سفراء أوروبا وإفريقيا، إضافة لوزراء الري والمياه في السودان وإثيوبيا ودول حوض النيل.
وقال الدكتور حسام مغازي وزير الري   إن المتحف سيقام على مساحة كبيرة تبلغ 15 فدانا، ويضم مبنى من طراز فريد به مساحات خضراء ومجرى لعيون النيل موجودة على مدرجات خضراء، وماكيتات ومجسمات للمنشآت المقامة على النيل في مصر، وهي السد العالي وخزان أسوان، مضيفاً أن الهدف من إقامة المتحف هو تخليد تاريخ النيل بداية من رحلته من دول المنبع وحتى مصر.
وأضاف الوزير أن المتحف يهدف كذلك لتدعيم أواصر الصداقة وروابط الأخوة والمصير المشترك بين دول النيل، ويضم مئات الصور والمعروضات التي تحكي تاريخ النيل والمشروعات التي أقيمت عليه وتطور أعمال الري وأدواته منذ عصر محمد علي وبناء القناطر الخيرية، كما يضم لوحات ومقتنيات وقطعا أثرية تحكي مراحل بناء السد العالي ولوحة تذكارية تضم أسماء القتلى من مهندسين وفنيين وعمال عملوا في النيل والسد العالي.
من جانب آخر، قررت الحكومة المصرية تخصيص مساحة عرض لكل دولة من دول حوض النيل لعرض مقتنياتها التاريخية عن النيل ومشروعات حماية وإنقاذ النهر وأهم الوثائق التاريخية، ومنها 59 وثيقة واتفاقية بين مصر والسودان، إضافة لوثيقة حماية نهر النيل الأخير التي وقعها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
ويروي المتحف كذلك مشروعات وزارة الري ومنها توشكى وترعة السلام وشق الترع والمصارف من النيل وكذلك مشروع ري المليون فدان.
ومن المقرر افتتاح المتحف للجمهور بعد أسبوع من حفل الافتتاح وسيكون الدخول في الأسبوع الأول بالمجان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *