التزاماً بوعدها نشرت صفحة “تسريبات الإخوان”، التي ظهرت فجأة على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر فجر اليوم الخميس، تسريباً لخيرت الشاطر نائب مرشد جماعة “الإخوان” المحظورة، يكشف فيه مخططات “الإخوان” للوصول لحكم مصر وتحقيق الخلافة والسيطرة على العالم العربي والإسلامي، وتنفيذ أفكار مؤسس الجماعة حسن البنا.
وفي التسريب يقول الشاطر إن الجماعة لا تلتزم بالحدود بين الدول، فكل الدول ولايات إسلامية يجب ألا تفصلها حدود، معتبراً أن الحدود هي من صنع الاستعمار، مؤكداً أن جماعة “الإخوان” منتشرة في كل بقاع الأرض وهدفها الخلافة وحكم العالم الإسلامي، تنفيذاً لتعليمات مؤسسها حسن البنا الذي طالب بالسعي الجاد لإقامة الخلافة الإسلامية بعد وصول الجماعة للحكم في مصر.
وكشف الشاطر في التسريب عن مخطط الجماعة للوصول للحكم وكيف عانت في سبيل الوصول لتلك اللحظة وخططها للتغلغل داخل المؤسسات المصرية، وأخونة المجتمع وتحقيق الغاية الكبرى، وهي إقامة دولة إسلامية في قلب العالم الإسلامي والعربي تنطلق منها الجماعة للوصول للخلافة الإسلامية والسيطرة على العالم العربي والإسلامي.
وقال إنه لا يمكن إقامة الدين بدون جماعة، لذلك فإقامة حزب لا يعني القدرة على إقامة الدين، لأن الحزب هو النموذج الغربي بينما الجماعة هي النموذج الإسلامي، مؤكداً أن ما يميز السلفيون أنهم على المستوى الفردي رائعون لكن لا يعملون بشكل جماعي يحقق لهم التفوق والانتشار.
وقال إن ما يميز جماعة “الإخوان” هو التنظيم القوي المتماسك الذي يجمع بين الأخوة والثقة والطاعة، مضيفاً أن المسلمين خارج دائرة الحكم منذ 1200 عام وهو ما التفت إليه حسن البنا مؤسس الجماعة الذي درس أسباب فقدان المسلمين للسلطة، وعرف من خلالها أن غياب دور الشباب كان أحد العوامل التي أدت لذلك، ومن أجل هذا الهدف أسس الجماعة ووضع أفكاره التي تعمل – وفق كلام الشاطر – على تأصيل وتلخيص الدين كما أقامه النبي صلى الله عليه وسلم والوصول لعقل وفكر كل مسلم، وإقناعه بمبادئ وهدف الجماعة، وأنها القادرة على إعادة الخلافة وتطبيق الشريعة ليصبح أحد جنود الجماعة وأهم وسائل انتشارها.
وأشار الشاطر في التسريب إلى أن من مقومات أفراد الجماعة أن يكون لديها بنيان جسدي ونفسي وعلاقات متشعبة ولصيقة بالإعلام والشباب والمؤسسات الفاعلة والمؤثرة في الدولة من أجل ضمان التغلغل والسيطرة، وتقديم صورة الجماعة بالشكل الأمثل للمجتمع، مضيفاً أن البنا استند لقول سيدنا عمر بن الخطاب في أنه لا دين بلا جماعة ولا جماعة دون إمام ولا إمام دون طاعة من أجل تكوين جماعة تعيد دولة الخلافة.
وأضاف أن بناء الجماعة يتكون من مجموعة من الأفراد والقيادات تحكمهم مجموعة من القوانين المؤسسية وعلى جميع أعضائها أن يدركوا أنه لا يمكن قبل أي عمل لهم خارج إطار الجماعة وأن الالتزام بالطاعة هو أساس النجاح والوفاء بالبيعة لمن بايعوه هو عماد استقرار الجماعة ومنع تعرضها للانهيار.
وشرح الشاطر خطة عمل الجماعة خلال الانتخابات وضمان تشكيل تحالفات من الإسلاميين تنصح المواطنين بانتخابهم من أجل تحقيق ما أمر به الله لهم من عدالة وحرية وحياة كريمة وتكافل اجتماعي، مؤكداً أن المصريين لديهم ثقة في الإسلاميين وعلى الجماعة أن تستغل هذه الثقة لحصد أصواتهم في الانتخابات والوصول للسلطة.
وكانت صفحة مجهولة قد صدرت فجأة وتصدرت مواقع التواصل الاجتماعي اسمها “تسريبات الإخوان”، قالت إنها تمتلك 15 ساعة من التسريبات لقيادات جماعة “الإخوان” في مصر، يكشفون فيها محاولاتهم وخططهم لتدمير الدولة المصرية واحتلالها والسيطرة عليها بعد نسف كافة أجهزتها وإعادة بنائها من جديد.