قالت مصادر عراقية، اليوم السبت، إن تنظيم “داعش” منع الدوام في جامعات الموصل، قبل أن تقوم مجاميع من المتطرفين بإغلاقها وتجنيد طلابها قسراً في صفوف التنظيم.
وأوضح سهيل الفواز، أحد وجهاء العشائر في نينوى، أن العديد من متطرفي داعش في العراق تسللوا من مواقعهم وهربوا إلى كركوك ومناطق متاخمة لكردستان العراق.
وأضاف سهيل، أن المئات من الدواعش هربوا من صفوف التنظيم مخلفين أسلحتهم وملابسهم السوداء، وأن المقاتلين المتطرفين من العرب ومن جنسيات أخرى هم من يجول في المدينة.
وبحسب مصادر في الموصل شمال العراق، فإن عناصر داعش نفذوا حملات تفتيش يومية على أجهزة “الموبايل” الخاصة بالمواطنين في الموصل، ويقيمون مفارز تفتيش في الشوارع والمحال التجارية، بحثا عن من يلتقط صورا للمدينة، أو يسرب معلومات عن الأوضاع فيها أو لديه اتصالات مع ذويه في الخارج.
من جانبه، أعلن مسؤول الإعلام والعلاقات، بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية، في إقليم كردستان العراق، مريوان النقشبندي، أن العشرات من الشباب قد عادوا إلى الإقليم بعد أن كانوا في صفوف تنظيم داعش.
وقال النقشبندي في تصريحات لوسائل إعلام كردية، إنه “منذ شهر حزيران من العام الماضي لم تسجل أي حالة انتماء من مواطني الإقليم ضمن صفوف تنظيم داعش”.
وأشار إلى أن “150 شاباً كانوا ينتمون لداعش، لكنهم تمكنوا من العودة مؤخراً إلى الإقليم وهم الآن تحت المراقبة ويخضعون لتحقيقات مستمرة”.
وأوضح أنه “من العوامل التي تقي الشباب من الانخراط في ذلك التنظيم تتلخص في توعية الناس، وابعاد رجال الدين المتطرفين عن المساجد والجوامع، ونقل الحقيقة لهم بأن قوات البيشمركة لها القدرة والقابلية”.
وأضاف النقشبندي، أن العديد من الكورد، ممن انتمى إلى تنظيم داعش قد قتلوا خلال العمليات العسكرية، وأن عناصر التنظيم هم من قاموا بقتلهم.
وكان رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، أعلن أن العام 2016 سيشهد نهاية داعش في الموصل، في وقت تتواصل فيه المعارك لتحرير الأنبار من قبضة التنظيم المتطرف.