يستمر الحوثيون في انقلابهم المسلح، فبعد أن استولوا على مقر الرئاسة اليمنية، وفرضوا سلطتهم على العاصمة صنعاء، عمدوا ليل الأربعاء الخميس إلى اقتحام مبنى الأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني في حي حدة في صنعاء، وطردوا من فيه من موظفين وسيطروا على المبنى بالكامل.
ويأتي هذا التصرف في حين، يعمل العديد من الجهات الدولية والمحلية إلى إعادة إحياء الحوار بين اليمنيين، وسط خلاف على مكان انعقاده، لاسيما بعد أن رفض اقتراح الرئيس اليمني إقامة الحوار أو استئناف جلساته التي أجهضت إثر الانقلاب الحوثي، من تعز وعدن أو نقله إلى الرياض.
بنعمر يحمل الحوثيين مسؤولية عرقلة جهوده
إلى ذلك، حمل المبعوث الأممي جمال بن عمر، في رسالة هي الأولى من نوعها إلى مجلس الأمن، تنظيمات متطرفة مسؤولية التعثر في مهمته، واتهم الحوثيين بعرقلة جهوده وتقويض العملية السياسية.
إطلاق نار على متظاهرين وخطف وضرب
من جهة أخرى، تواصلت التظاهرات الرافضة للانقلابيين الحوثيين في عدة مدن يمنية، فقد تظاهر الأربعاء الآلاف في كل من صنعاء وتعز والحُدَيْدة مؤيدين للرئيس عبده ربه منصور هادي ومنددين بالانقلاب الحوثي واحتلال العاصمة .
وحاول مسلحو الحوثي تفريق المتظاهرين بالرصاص الحي والاعتداء عليهم بالهراوات والسلاح الأبيض بصنعاء واختطفوا أكثر من 15 شخصاً من المتظاهرين .
وفي محافظة الحديدة غرب البلاد والتي تقع تحت سيطرة الحوثيين اختطف الحوثيون 10 متظاهرين.
وقد طالب المحتجون الرئيس هادي بإنهاء “التمرد الحوثي” واستعادة الدولة ومؤسساتها.