مصر.. أول برلمان بعد ثورة 30 يونيو يعقد جلسته غداً

 
 يعقد أول برلمان مصري بعد ثورة 30 يونيو 2013 أولى جلساته غدا الأحد.
ويتكون البرلمان من 596 نائبا، منهم 28 تم تعيينهم من قبل رئيس الجمهورية، وفقا لنص الدستور المصري، الذي يمنح الرئيس حق تعيين نسبة لا تتجاوز 5% من عدد النواب المنتخبين، وهم 568 نائبا.
وقد تم انتخاب 568 نائبا في الانتخابات، التي جرت على مرحلتين، في العاصمة والمحافظات، منهم 448 تم انتخابهم بالنظام الفردي، و120 بنظام القوائم، حيث فازت بكافة المقاعد  قائمة “في حب مصر” التي قادها اللواء سامح سيف اليزل، وكيل جهاز المخابرات السابق.
ومن المقرر أن يبدأ مجلس النواب، أولى جلساته صباح الأحد، برئاسة أكبر الأعضاء سنا، وهو المستشار بهاء أبوشقة البالغ من العمر 77عاما، سكرتير عام حزب الوفد، والذي تم تعيينه ضمن نسبة الرئيس.
ومن المنتظر أن تشهد الجلسة أداء القسم البرلماني، وانتخاب رئيس ووكيلي المجلس.
ويعاون “أبوشقة” أصغر عضوين، هما النائب المستقل عن دائرة الخصوص والخانكة حسن عمر محمد حسنين، والنائبة عن حزب “مستقبل وطن” نهى الحميلي، والبالغان من العمر 26 عاما.
وسيدعو  رئيس الجلسة الإجرائية، نواب المجلس، لأداء اليمين الدستورية المنصوص عليها في المادة 104 من الدستور، ويبدأ رئيس الجلسة أولا بأداء اليمين، ثم الوكيلان المعاونان له، ثم يتم النداء على أسماء النواب وفقا لأرقام عضويتهم في المجلس الذي تم ترتيبهم فيه وفقا لقرار اللجنة العليا للانتخابات.
ومن المقرر أن يؤدي النواب المعينين من قبل الرئيس اليمين الدستورية، عقب أداء المنتخبين لليمين، كونهم في آخر الترتيب في الكشوف، حيث أن تعيينهم جاء بعد الانتهاء من الانتخابات.
ونص اليمين الدستورية وفق المادة 104 للدستور، هو: “أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصا على النظام الجمهوري، وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة، وأن أحافظ على استقلال الوطن ووحدة وسلامة أراضيه”، على أن تكون المدة المخصصة لكل عضو 30 ثانية.
انتخاب رئيس البرلمان 
ويعقب الانتهاء من أداء القسم الدستوري، إجراءات انتخاب رئيس المجلس والوكيلين، حيث يدعو رئيس الجلسة الإجرائية الراغبين في الترشح على منصب رئيس المجلس، ويتم حصر الأسماء من قبل الأمانة العامة، ليسلم ذلك الحصر مكتوبا لرئيس الجلسة، ليقوم بالإعلان عن الأسماء المترشحة.
ويدعو الرئيس راغبي الترشح لمنصب الرئيس، للإعلان عن رغبتهم أمام جميع النواب، ويختار المجلس بناء على ترشيح من “أبوشقة” لجنة خاصة، تتكون من ثلاثة إلى سبعة نواب، للإشراف على عملية الانتخاب، وجمع بطاقات التصويت، وفرزها وإعداد تقرير بالنتيجة، يرفع إلى رئيس الجلسة.
وتجري عملية الانتخاب، سواء للرئيس أو الوكيلين، وفقا لنظام الاقتراع السري المباشر في جلسة علنية، وليس باستخدام نظام التصويت الإلكتروني، ولابد أن يحصل الفائز على الأغلبية المطلقة للأصوات، وهي 50% + 1 من عدد الأصوات الصحيحة.
ومن أبرز المرشحين لرئاسة المجلس، الدكتور علي عبدالعال، الفقيه الدستوري، والدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر السابق، والإعلامي توفيق عكاشة والنائب المستقل كمال أحمد، أقدم برلماني بالمجلس الحالي.
ويدعو رئيس الجلسة إلى فتح باب الترشح على منصب وكيلي المجلس، ويقوم بتشكيل لجنة خاصة أخرى، للإشراف عليها، لتجري عملية الاقتراع بنفس طريقة انتخاب الرئيس، وإذا لم يحصل أي نائب من المرشحين لمنصب الوكيلين على الأغلبية المطلقة، تعاد الانتخابات بين الحاصلين على أعلى الأصوات، ويكون تحديد الفائز فيها بالأغلبية النسبية.
وبإعلان اسم رئيس مجلس النواب الفائز في عملية الاقتراع، يدعوه رئيس الجلسة الإجرائية لمباشرة مهام منصبه، وبمجرد ظهور نتيجة انتخاب الوكيلين، يتم رفع الجلسة الإجرائية الأولى لموعد يحدده رئيس البرلمان، لحين اجتماع هيئة مكتب المجلس، والتي تضم الرئيس والوكيلين لإعداد قوائم لجان المجلس النوعية الـ 19 ، في الجلسة الإجرائية الثانية، سواء في نفس اليوم، أو اليوم الثاني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *