وحسب ما جاء في تقرير لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، شنت كاتي هوبكنز المثيرة للجدل والمعروفة بمناهضتها للاجئين، هجوما شرسا على الرجال العرب قائلة “لا اعتبار أو كرامة للمرأة الأجنبية في أعين بعض الرجال العرب والمسلمين، ولهذا تعرضت فتياتنا للتحرش في روكديل وأوكسفورد ولهذا اغتصبت الألمانيات في كولونيا”.
وهذه ليست المرة الأولى التي تطلق فيها الصحفية تصريحات معادية للاجئين، حيث تضامن طلاب جامعة برونيل البريطانية مع اللاجئين السوريين في نوفمبر/تشرين الثاني، حينما غادروا قاعة الاحتفالات في الجامعة احتجاجا على حضور هوبكنز التي نعتت المهاجرين بـ”الصراصير” وشبهتهم بـ”المتوحشين البربريين الذين ينتشرون مثل الفيروس”.
وقد اتهمت هوبكنز المهاجرين بتعمد ارتكاب جريمة العنف الجنسي تعبيرا عن غضبهم من “حالهم الذي يرثى له من تهجير ونزوح”، فاغتُصبت امرأتان واعتدي على 100 وسرقت ممتلكات من أصحابها.
واستنكرت هوبكنز رد فعل السلطات الألمانية التي لم تتخذ “تدابير رادعة صارمة” بحق اللاجئين، وهاجمت من وصفتهم “عصابات اللاجئين” الذين لا يحترمون المرأة.
وقالت هوبكنز “سيقولون لنا بعد برهة إن العِرْق ليس أصل القضية بالضبط كما فعلت الشرطة البريطانية قبل كشف النقاب عن جنسيات مرتكبي جريمة الاتجار الجماعي بالأطفال في روكديل: 9 رجال آسيويين. ما زالوا ينتظرون منا أن نهلل للمدينة الفاضلة المتعددة الثقافات التي تملي علينا فتح أذرعنا لاستقبال المهاجرين والترحيب بهم بالتصفيق والهتافات بينما يترجلون من القطار حاملين هواتف الآيفون وأحلامهم بالحياة الراغدة”.
كذلك سخرت الصحفية البريطانية من اللاجئين السوريين الذين يغامرون بحياتهم لخوض رحلات في البحر إلى أوروبا، وقالت “ينتظرون منا أن نفتح مطابخنا وبيوتنا للمهاجرين وأن نبكي على صور الأجساد الملقاة على الشواطئ عندما يفشل أصحابها في عبور بحار الشتاء التي ما كان ينبغي ركوب أمواجها أصلاً”، في إشارة إلى صورة الطفل “آلان الكردي” التي حظيت بانتشار عالمي واسع.
هوبكنز حذرت من أن “سيناريو كولونيا ما هو إلا حالة صغيرة ضمن حالات أكبر تتكرر في كاليه وعبر فرنسا وألمانيا”، واعتبرت اللاجئين “قنبلة موقوتة” تهدد الأمن في أوروبا، وأنهم “ينتمون إلى عصر إسلامي لا يمت بصلة للحياة المعاصرة”.
وعلقت على تصريحات عمدة مدينة كولونيا، الذي دعا النساء لحماية أنفسهن من التحرش في المُستقبل بترك مساحة بطول ذراع تفصل بينهن وبين الغرباء، وربما التفكير جديا بتغطية رؤوسهن، قائلة “لم يبقَ إلا أن يقول لنا العمدة: اشتروا برقعا لينتهي الأمر!”
وتناولت مؤخرا الصحف الألمانية والأوروبية حوادث الاعتداء الجنسي الذي حدث في حفلات ليلة رأس السنة في مدينة كولونيا الألمانية، بكثرة لتربط تعليقات بعض منها بين هذه الحوادث وبين اللاجئين بالرغم من أن تحقيقات الشرطة الألمانية مع الموقوفين لم تذهب في هذا الاتجاه بعد.