= في أبرز ظاهرة خرجت على العالم في ألفيته الجديدة هو هذا الكم الهائل في كل البلاد العربية من المرتهنين للأجندات الخارجية على حساب تدمير أوطانهم وبما لا توجد كلمة أخرى بالإمكان وصفهم بها إلا أنهم (كتيبة خونة الوطن) في كل بلد عربي!
= هؤلاء الذين يأتي تدريبهم وتمويلهم من الخارج إقليميا أو دوليا، وتفتح أمامهم الأبواب الخارجية بحسب عطاءاتهم في (الخيانة الوطنية) ونجاحهم في تنفيذ ما تدربوا عليه! هؤلاء تجدهم موزعين على الفضائيات (لتكريس أبجديات البرمجة العصبية) محليا وخارجيا رغم انكشافهم، ومنتشرين في كل الدول الغربية وأمريكا باعتبارهم نشطاء سياسيين أو حقوقيين يحملون ذات الرايات أينما ذهبوا!
= وهؤلاء يتم تمويل تواجدهم (السياحي السياسي) ليملأوا المؤتمرات الخارجية والدولية بضجيج الاضطهاد والمظلومية! فيما هم بعد أداء مهمتهم التي يقبضون ثمنها بالمليم، يواصلون سياحتهم في تلك الدول وفنادقها ذات الخمس نجوم أو أكثر!
= هؤلاء يكتبون في الصحف العربية ما تمليه عليهم التدريبات في معاهد التغيير من مصطلحات ومفاهيم زائفة لا يراد بها إلا الباطل حتى وإن تلبست في بعض ما تقوله بلباس الحق!
= لم يحدث قط في تاريخ العالم كله أن خرج إلى الأوطان كل هذا الكم الهائل من «الخونة والعملاء» والمهمة الأساسية أن يكونوا فيها (معاول هدم) لهدم الوطن بل هدم كل إنجاز فيه بادعاء دمقرطته أو إصلاحه!
= لم يحدث في التاريخ العالمي كله قط أن تعهدت دول بعينها لصرف كل هذه المليارات على (كتائب الخونة) في كل الدول العربية لتعمل بذات السيناريو وتقوم بذات الممارسات كالأوراق المستنسخة، وتطالب بمطالبها عبر ذات المصطلحات والمفردات اللغوية، وكأنهم يأجوج ومأجوج غزوا بلدانهم من داخلها لكي يتم بعد تمزيقهم لها ترك منطقة عربية بأكملها ممزقة، متناحرة، تعاني الخراب والفتنة، وعلى يد تنظيمات إرهابية تمارس القتل والإبادة، وهي مثلها صنيعة المخابرات الدولية والإقليمية!
= كل هؤلاء «الخونة» في الأوطان العربية هدفهم أيضا ذات الهدف، بعضهم للحصول على المال والتمويل الذي لا حد ولا عد له! وبعضهم للوصول إلى السلطة لممارسة ما يريده السيناريو الاستعماري الجديد من استكمال التمزيق والتقسيم والاقتتال والفتنة!
= هؤلاء الذين (باعوا ضمائرهم الإنسانية وضميرهم الوطني) لحفنة من الدولارات أو لكي يصلوا ويتمكنوا فيواصلوا تخريب أوطانهم وأيا كانت ادعاءاتهم أو شعاراتهم «الزائفة» هؤلاء هم (أدوات الجيل الرابع من الحروب والحرب العالمية الثالثة) التي تشنها قوى الاستعمار الدولية والإقليمية على المنطقة العربية!
= هؤلاء ليسوا بمعارضات وليسوا بمواطنين وليسوا كما يدعون يريدون الإصلاح، هؤلاء معاول هدم وتخريب، وكل في وطنه، يسهمون كأدوات تستخدم الأيديولوجيات الدينية والسياسية، لتمكين المخطط الاستعماري الدولي والإقليمي للسيطرة على أوطانهم تماما، ونهب ثرواتها ثم تمزيقها وتقسيمها، حتى لو بعد ذلك الخراب والنهب، ثم وضعهم كالدمى المتحركة على كراسي الحكم!
.
هؤلاء هم الوباء في الوطن وكارثته، وهؤلاء هم أعوان أعداء الوطن وأدواته، هؤلاء هم خونة الأوطان.