بوابة العرب اليوم
اتهمت حركة عصائب أهل الحق الموالية لإيران، الأحد، طائرة أمريكية بدون طيار بقصف مقرا لها في تكريت شمال العراق، ما أدى إلى مقتل 9 وإصابة 14 من قوات الحشد الشعبي.
وقال المتحدث باسم الحركة، نعيم العبودي، في بيان، إنه “في حادث يؤكد ما حذرنا منه مرارا، جدد التحالف الأمريكي اعتداءاته على فصائل الحشد الشعبي المقاوم عندما قامت طائرة أمريكية مسيرة بقصف مقر لكتائب جند الإمام في قاعدة سبايكر في تكريت ما خلف 9 شهداء و14 جريحا”.
وأضاف العبودي أنه “في الوقت الذي نعد هذا الحادث عملا عدائيا مكشوف النوايا، ندعو لمن كان يشكك بمخطط واشنطن في العراق لمراجعة موقفه”، مبينا أن “هذا القصف الذي استهدف موقعا تابعا لفصائل الحشد الشعبي المقاوم لا يمكن أن يوضع تحت أية ذريعة، لأن المنطقة التي كان تتواجد فيها القوات المستهدفة منطقة محررة تتواجد فيها فصائل المقاومة والقوات الأمنية العراقية”.
وأشار إلى أن “الطائرة الأمريكية، كررت قصفها لموقع الحشد الشعبي المقاوم لمرات عديدة”، موضحا أن “ذلك يعني أن ما حدث لم يكن صدفة، إنما فعل مخطط له”.
وأكد العبودي أن “ما يجري من انتهاكات أمريكية هو بسبب عدم اتخاذ موقف رسمي من الحكومة والبرلمان العراقي إزاء هذه الاعتداءات المتكررة التي تحتاج بطبيعتها إلى موقف قوي وواضح لإيقاف هذه الانتهاكات المتعمدة”.
وقدم وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر، السبت في 19 ديسمبر الماضي، تعازيه لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لفقدان مقاتلين عراقيين بقصف لطيران التحالف الدولي بـ”الخطأ” جنوب مدينة الفلوجة.
ودعا العبادي التحالف الدولي إلى توخي أقصى وسائل الدقة لتجنب مثل هذه الحادثة التي وصفها بـ”المؤلمة”.
يشار إلى أن الحشد الشعبي من فصائل مسلحة (شيعية)، انخرطت في قتال “داعش” بعد فتوى المرجع الشيعي الأعلى في العراق، علي السيستاني، بوجوب قتال التنظيم في يونيو عام 2014.
