النجيفي: إيران وراء سقوط الموصل بيد داعش

 
اتهم الزعيم السياسي السني رئيس الجمهورية العراقية والبرلمان السابقين، رئيس قائمة “متحدون”، أسامة النجيفي، مسؤولا إيرانيا كبيرا لم يسمه بتهديده بسقوط محافظة الموصل في حال عدم تعاونه مع رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي.
النجيفي وفي مقابلة مع قناة “سكاي نيوز عربية”، قال: “كنت في زيارة رسمية لإيران عندما عدت من الولايات المتحدة عام 2014، زارني أحد القيادات الإيرانية المهمة وقال لي إذا لم تتفاهم مع المالكي ستسقط مدينة الموصل“.
وأشار إلى أنه رد بالقول إن “هذا الكلام غريب ودهشت من الخبر، فقال هذا الموجود، إذا تفاهمت مع المالكي ممكن أن تنجو الموصل، وإذا لم تتفاهم ستسقط”، لافتا إلى أن هذا التهديد كان قبل سقوط المدينة بأربعة أشهر.
وأوضح الزعيم السياسي السني أنه “بعد اللقاء مباشرة، كان معي شخص قال بعد خروج المسؤول الإيراني، هذا تهديد مباشر لك، واللغة كانت واضحة”، معتبرا أن “القوات العراقية في الموصل لم تقاتل بل انسحبت، وليس فقط قوات الجيش الفاسدة التي كانت منخورة بالفساد”.
وأضاف النجيفي أن “قوات مكافحة الإرهاب كانت قوية جدا ولا تقاتل في الرمادي وفي مناطق أخرى، وكانت موجودة في الموصل أيضا قبل السقوط وانسحبت ولم تدخل المعركة”، مبينا أن “الأمر كان وكأنه اتركوا الموصل لمصيرها، فلنعاقب هؤلاء الناس”.
وسقطت محافظة الموصل في العاشر من حزيران عام 2014 بيد تنظيم داعش بعد انسحاب القوات العراقية وتركها للسلاح، فيما لا زال التنظيم يفرض سيطرته على أغلب مناطق الموصل رغم ضربات التحالف الدولي بقيادة أمريكا.
وكانت لجنة سقوط الموصل في البرلمان العراقي أعلنت في أغسطس الماضي، عن إحالة ملف سقوط المدينة إلى القضاء دون قراءته، وقد وضع التقرير المالكي على “رأس المتهمين” بانهيار القطعات الأمنية والعسكرية فيها بشكل سريع أثار العديد من الجدل والتساؤلات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *