يستعد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” لتنفيذ عدة هجمات انتحارية في عدة مدن ليبية، بعد تعرضه لعدد من الضربات الجوية الأجنبية في معقله الرئيس بمدينة سرت .
وقال مصدر مسؤول باللجنة الأمنية العليا بسرت، في حديثه مع شبكة إرم الإخبارية إن “قيادة تنظيم الدولة تحضر لعدد من الهجمات الانتحارية تستهدف عدد من المدن الليبية، بهدف تخفيف الضغط على التنظيم الذي تعرض خلال الأيام الماضية لضربات جوية من قبل دول أجنبية”.
وأضاف المصدر أن “التنظيم يتوقع تنفيذه لهجمات انتحارية من قبل عناصر أجانب، حيث وردتنا معلومات وصول عدد من الانتحاريين من الجنسية التونسية، وطالبنا الأجهزة الأمنية بتشديد الرقابة على المنافذ الجوية وخاصة البرية في الجنوب الليبي”.
وتوقع أن يتم استصدار جوازات سفر ليبية للانتحاريين، نظرا لسيطرة الدواعش على مقر الجوزات في مدينة سرت .
وفي ذات السياق، أكد ذات المصدر نقل التنظيم عددا من مقرات قيادته المركزية التي كانت داخل مجمع قاعات واقادوق وإلى مقرات بديلة،خوفا من قصف الطيران الأجنبي للمجمع.
وكان مصدر رفيع المستوى مقرب من القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية أكد قبل يومين، تنفيذ “سلاح الجو الفرنسي بالتنسيق مع غرفة عمليات القوات المسلحة، ضربات جوية استهدفت مواقع للتنظيم في سرت”.
ونوه المصدر إلى أن الضربات ستتواصل بشكل مستمر خلال الأيام المقبلة، بالتنسيق المسبق مع سلاح الجو الفرنسي بناء على طلب ليبي بهدف تدمير القدرات الهجومية لتنظيم الدولة .
ولم يصدر تعليق رسمي من قبل الحكومة الفرنسية، يؤكد تنفيذ قواتها الجوية غارات ضد “داعش” في ليبيا.
لكن واسائل إعلام ليبية، أكدت تنفيذ طيران أجنبي مجهول لغارات جوية في سرت، فيما لم يعلن سلاح الجو الليبي أو التابع لسلطات المؤتمر الوطني في طرابلس، مسؤوليته عن تنفيذ ضربات.