أكد رئيس الجمهورية التونسية، الباجي قائد السبسي، عزم بلاده وضع حدٍّ لما وصفه بـ “الأقاويل التي تعتبر تونس بأنها لا تملك إستراتيجية وتعمل في ضبابية”.
جاء ذلك في كلمة له، خلال افتتاح الندوة الخاصة بالإعلان عن انطلاق الدراسة الإستراتيجية، في قصر قرطاج، بالعاصمة تونس، والتي يقوم عليها المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية، التابع لمؤسسة الرئاسة، تحت عنوان “تونس في أفق العشرية القادمة. دولة نامية وصامدة ومتصالحة مع ذاتها”.
وقال السبسي: “يُقال إن تونس لا تملك استراتيجية وهناك ضبابية.. نريد أن نضع حدًا بصفة نهائية لهذه الأقاويل”.
وأشار السبسي إلى أهمية هذه الدراسة، وضرورة اشتراك جميع خبراء تونس في القيام بها، مضيفاً “يجب أن تأخذ الدراسة في عين الاعتبار، الواقع والأوضاع التي نحن فيها، ورؤيتنا نحو المستقبل في العشرية المقبلة، وأن تراعي الوضع الجيوسياسي والعالمي الذي يتغير باستمرار”.
من جهته، قال رئيس المعهد، حاتم بن سالم، إن الدراسة ستمتد على 8 أشهر، على أن يتم تقديمها في سبتمبر/ أيلول المقبل.
وتهدف الدراسة، بحسب بن سالم، إلى “التأسيس للمستقبل عبر تشخيص الوضع القائم، وتحليل أبرز القضايا على الصعيدين الوطني والدولي، وتحديد التوجهات الإستراتيجية المهمة والقطاعات الحيوية التي من شأنها الارتقاء بتونس إلى دولة نامية وصامدة ومتصالحة مع ذاتها”.
وتأسس المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية، في 25 أكتوبر/ تشرين أول 1993، ويضطلع بمهمة البحث والدراسات والتحاليل على المدى القريب والبعيد، والنظر بجميع الأسئلة المتعلقة بالتنمية على المستوى الوطني والدولي وكذلك التي يمكن أن تكون لها علاقة في مجال التنمية للمجتمع التونسي.