تفجير إسطنبول يهز السياحة التركية

 
تسبب التفجير الدامي الذي شهده ميدان السلطان أحمد في قلب إسطنبول، كبرى المدن التركية، أمس الثلاثاء، في توجيه ضربة موجعة لقطاع السياحة التركي.
وجاء التفجير الذي أسفر عن مصرع 10 أشخاص، وإصابة 15 آخرين، غالبيتهم من السياح الأجانب، ليضيف معاناة جديدة إلى القطاع المنهك جراء الاضطرابات الداخلية وتراجع الأمن.
ونقلت صحيفة محلية، اليوم الأربعاء، عن رئيس جمعية السلطان أحمد لأصحاب الأعمال في القطاع السياحي، يشار يافوز، أن “التفجير وجه ضربة عنيفة لقطاع السياحة في المنطقة، التي تحتوي على حوالي 7 آلاف فندق، وأن السياح يرغبون في مغادرة تركيا حيث بادر البعض منذ الآن بشراء تذاكر سفر وأن هذا الحادث قضى على السياحة هذا العام”.
وقال يافوز إن “فنادق منطقة السلطان أحمد تستضيف نحو 70 ألف سائح، ويمكنني القول إننا خسرنا عام 2016 بعد هذه الحادثة”.
كما عبر عاملون في قطاع السياحة التركي عن قلقهم جراء التفجير، وانعكاسه على القطاع، بعد إلغاء الكثير من حجوزات الجولات السياحية.
ولا يعتبر التفجير الأول من نوعه خلال الشهور القليلة الماضية؛ إذ سبق أن اتهمت الحكومة التركية تنظيم “داعش” بتنفيذ الهجوم المزدوج على محطة قطارات أنقرة، الذي راح ضحيته 102 شخص، يوم 10 تشرين الثاني/أكتوبر 2015، كما حمل تفجير سروج الدامي، جنوب تركيا، يوم 20 تموز/يوليو 2015، الذي راح ضحيته 32 ناشطاً كردياً يسارياً، بصمات التنظيم المتشدد.
وسبق أن تعرض قطاع السياحة التركي -الذي يُعدّ من أكبر قطاعات الاقتصاد التركي- لخسائر موجعة، كانعكاس للتضرر العام لاقتصاد البلاد على خلفية تصاعد العنف وتجدد الصراع العرقي.
وكان مستثمرون أتراك وعاملون في قطاع السياحة أعربوا عن مخاوفهم من انعكاس الأوضاع الأمنية المتردية على السياحة الوافدة بعد إعلان تركيا الحرب على تنظيم “داعش” وحزب العمال الكردستاني (بي كي كي) أواخر تموز/يوليو 2015.
وطالب مستثمرون محليون وأجانب بتهدئة الساحة الداخلية التركية، وخلق بيئة من الاستقرار، ملائمة للاستثمار والأعمال، وتبديد مخاوف العملاء والسياح الذين باتوا يشعرون بالقلق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *