قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية اليوم الأربعاء إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما دعا في خطابه الأخير حول حالة الاتحاد، مواطنيه القلقين من الوضع الاقتصادي والتهديدات الإرهابية إلى عدم “الخوف من المستقبل”، مؤكدا أن بلدهم هو “الأقوى في العالم”، وأن المتشددين لا يشكلون “خطرا وجوديا” عليه.
كما جدد مناشدته الكونغرس بإغلاق معتقل غوانتانامو “غير المجدي” والذي يستخدمه المتطرفون كمنشور دعائي لتجنيد متطوعين في صفوفهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن اوباما أكد في خطابه أن “الولايات المتحدة الأمريكية هي أقوى أمة في العالم”، مجددا مطالبته للكونغرس برفع الحظر الاقتصادي الأمريكي المفروض على كوبا.
وقال أوباما “نعيش في زمن يشهد تغييرات استثنائية”، لكنه طمأن مواطنيه إلى أن “أمريكا شهدت في الماضي تغيرات كبرى، من حروب وكساد اقتصادي وتدفق مهاجرين ونضال من أجل الحقوق المدنية، في كل مرة كان هناك من يدعونا إلى الخوف من المستقبل، وفي كل مرة انتصرنا على هذه المخاوف”.
وأكد الرئيس الأمريكي أن الحديث عن تراجع اقتصاد الولايات المتحدة “خيالي”، داعيا إلى “تسريع وتيرة انتقال” الولايات المتحدة إلى مصادر الطاقة النظيفة.
وأضاف أوباما في خطابه الذي يأتي قبل أشهر من الانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر، أن التغييرات الراهنة منها ما هو سلبي مثل ما شهده العالم من “تقلبات اقتصادية”، ومنها ما هو مفعم بالآمال مثل ما حصل من “اكتشافات طبية رائعة”.
وشدد الرئيس الأمريكي على أن هذه التغيرات “تتيح لفتيات في قرى نائية الحصول على التعليم ولكنها تتيح لإرهابيين يدبرون (اعتداءات) بالتواصل في ما بينهم عبر المحيطات”، مضيفا “سواء أحببنا ذلك أم لا، فإن وتيرة هذا التغيير لن تنفك تتسارع”.