سجلت أسعار النفط ارتفاعا يوم الأربعاء 13 يناير/كانون الثاني، وذلك بعد تراجعها في الجلسة السابقة إلى أقل من 30 دولارا للمرة الأولى منذ 12 عاما، لكن آفاق السوق ما زالت قاتمة.
وبحلول الساعة 10:20 بتوقيت موسكو، بلغ سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط في العقود الآجلة استحقاق شهر فبراير/شباط القادم 30.71 دولار، مرتفعا بنسبة 0.89%، ما مقداره 27 سنتا، عن سعر التسوية السابق. وكان الخام الأمريكي قد تراجع يوم الثلاثاء إلى 29.93 دولار، وهو مستوى منخفض لم يشهده منذ شهر ديسمبر/كانون الأول 2003.
وارتفع مزيج “برنت” العالمي تسليم الشهر نفسه بنسبة 0.42%، ما يعادل 13 سنتا، إلى 30.99 دولار للبرميل. وكان مزيج “برنت” قد هبط يوم الثلاثاء بمقدار 69 سنتا، ليبلغ عند التسوية 30.86 دولار، بعد أن تراجع إلى 30.34 دولار للبرميل.
وقال دانيال انغ المحلل في مجموعة “فيليبس فيتشرز” في سنغافورة: “إن الاتجاه ما زال إلى الانخفاض في العرض والطلب على حد سواء، والأسعار تتراجع”، مضيفا أن الإنتاج الأميركي يبقى قويا على الرغم من كلفة إنتاج النفط الصخري العالية.
وتتوقع الأسواق أن تسمح أرقام جديدة عن وضع المخزون الأميركي ستنشر الأربعاء بزيادة جديدة في الأسعار، حيث تشير التوقعات إلى أن مخزونات الخام الأمريكية قد تراجعت الأسبوع الماضي.
وبدوره، لم يستبعد “برنارد أو” المحلل في مجموعة “آي جي ماركيتس” في سنغافورة إمكانية هبوط الأسعار إلى ما دون 30 دولارا للبرميل مجددا، مشيرا إلى أن الطلب يتجه إلى التراجع على الأمد الطويل، وليس هناك أي مؤشر على خفض العرض.
وانخفضت أسعار النفط أكثر من 60% منذ منتصف عام 2014 تحت تأثير عرض مفرط تزامن مع تراجع في الطلب، وقلق بسبب ضعف الاقتصاد الصيني، ثاني بلد مستهلك للذهب الأسود في العالم.
كما يتوقع المستثمرون وصول النفط الإيراني إلى الأسواق بعد رفع العقوبات عن طهران بموجب الاتفاق النووي الذي أبرم في عام 2015. وهذا يعني إضافة مليون برميل يوميا في سوق متخمة أصلا بسبب قرار منظمة البلدان المصدرة للنفط “أوبك” في نهاية 2015 الامتناع عن خفض سقف الإنتاج.