إذا كان الإنسان قد إلى يحتاج عملية جراحية دقيقة فى القلب ليضخ الدم بصورة جيدة فى أنحاء الجسد بعد إنسداد بعض الشرايين الإقتصاد كذلك مثل الدم للجسم يجرى فيه الحياه و لن يقوم دكتور التخدير بهذه العملية قطعاً و لن يقوم القلب المركزى فى جسم الإنسان الإنسداد بصورة مباشرة و لفترات طويلة فهو معرض لجلطة إذا إستمر العﻻج بالمسكنات فقط .
البنك المركزي يداوى جراح بالمسكنات المؤقته لحين إجراء الحكومة و بالأخص المجموعة الإقتصادية لعمليات جراحية دقيقة تقضى على سبب المشكلة و هذه الإجراءات و السياسات النقدية التى يتحكم فيها البنك المركزي من تحديد سعر الصرف و تحديد سعر الفائد و طرح سندات و شهادات أذون خزانة ووو … و كل ما يؤدى لتحجيم حركة التضخم و الحد من رفع الأسعار و توفير العمﻻت اﻻجنبية بالحد من الإيداع أو التحويلات و خطابات الضمان و فتح الإعتمادات …
كل هذا له مميزات و عيوب و المميزات وقتية لحين إجراء الجراحات للجنة الإقتصادية و التى لم تكن موفقة فى معظم القرارات و يظهر ذلك جلياً فى النتائج الكلية للإقتصاد ﻻ بالتصريحات و ﻻ بالشعارات و الشو الإعلامى ووو . …
المحصلة ركود و غلق مصانع و إنخفاض الصادرات بنسبة تقارب 30% حتى أصبحت الفجوة كبيرة جداً بين الصادرات و الواردات و إعتمادهم فقط على مجهودات سيادة الرئيس و المشروعات القومية العمﻻقة التى ستنقل مصر نقلة نوعية كبيرة فى المستقبل و لن يظهر أثرها جلياً إﻻ بعد خمس سنوات على الأقل من الأن …
و يتمسحون و يتشدقون بمجهود سيادة الرئيس الجبارة و التى تلزم جميع من حوله بتحقيق الخطط الإستراتيجية الزمنية المحددة بدقة و التى لم نعتادها من قبل …
و إنى أرى علاج البنك المركزى أو المسكنات يؤدى للإدمان و هو فشل فى الأجل الطويل لو تم الإعتماد عليه بصفة مستمرة و سوف يؤدى إلى مزيد من الإنحدار و التخلف للصناعات المصرية و التجارة و تشريد العمال و ضعف القوى التنافسية لهم …
اليوم نحن فى عالم مفتوح و حرية التجارة و إنتقال رؤوس الأموال و البضائع و إتفاقيات دولية ملزمة و التعامل بالمثل ووو …
زمن الحماية ولى و لن يعود و تحديد الواردات و خفض فاتورة الواردات ب 20 مليار و تحجيم الإقراض فى السوق و تقليل نسبة القروض الشخصية كل هذا و غيره من قرارت سابقة خاصة بسعر الصرف و الفائدة و الإيداعات الدوﻻرية المحددة … لها تأثير سلبى مباشر على من يتعامل فى التجارة و خاصة أن معظمها قرارات مفاجئة تضر بالتجار الصغار و تصب فى مصلحة الكبار من الذين يتحكمون فى الأسعار و الإستيراد بكميات كبيرة و يحققون هوامش ربح مضاعفة مع هذه القرارت و يصاب بالمصيبة الكبرى و الخراب من تعاقد على شراء منتج اليوم ليتسلمه بعد تغير قيمته و فرق الأسعار ليجد نفسه يحقق خسائر مضاعفة …
و التصريح المنتظر و المقبول لنا كخبراء من البنك المركزى و الحكومة الذى يشع الأمل و التفاؤل للجميع هو زيادة الصادرات بقيمة 20 مليار دولار و ليس تخفيض الواردات الواردات تقل بصورة طبيعية عندما يتحسن و يزيد الإنتاج و ليس بالحماية الجبرية و تحديد الأسعار و الأسعار الإسترشادية ووو … التى تأتى بنتيجة عكسية على المدى البعيد و تزيد من تخلف الصناعة والتجارة …
يا سادة نحن فى زمن الإنفتاح و العالمية و الكونية و العرض و الطلب و الحل هو الإنخراط فى الإقتصاد العالمي و المشاركة فيه بما نتميز به بميزة نسبية لتحقيق نجاحات منتظرة من إصلاحات حقيقية و عمليات جراحية ناجحة للإقتصاد من الحكومة و خاصة المجموعة الإقتصادية و ليست مسكنات من البنك المركزي …
وفق الله سبحانه وتعالى سيادة الرئيس و البرلمان الجديد والحكومة المصرية المنتظرة المرتقبة و حفظ الله مصر و شعبها و جيشها و تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر. …