قال السفير الفرنسي لدى بوركينا فاسو اليوم السبت إن 27 شخصا قتلوا في هجوم نفذه إسلاميون متشددون على فندق في العاصمة واجادوجو وهو رقم أكثر بقليل عن العدد الذي أعلنه رئيس بوركينا فاسو والبالغ 23 قتيلا.
وكتب السفير جيل تيبو في تغريدة إنه تم إنقاذ 150 شخصا من 18 دولة من مكان الهجوم وتلقوا علاجا.
من جانبه، قال رئيس بوركينا فاسو روتش مارك كريستيان كابوري اليوم السبت إنه وفقا “لمحصلة أولية للقتلى” لقي 23 شخصا على الأقل حتفهم في الهجوم.
وقال وزير الأمن سيمون كومباوري للإذاعة إن القتلى بينهم ضحايا من 18 جنسية مختلفة غير أنه لم يذكر المزيد من التفاصيل.
وكان الوزير قد أعلن في وقت سابق اليوم السبت أن العمليات الأمنية لإخراج مقاتلين تابعين لتنظيم القاعدة من فندق سيطروا عليه في العاصمة واجادوجو أمس الجمعة انتهت بتحرير 126 رهينة.
وصرح أن ثلاثة جهاديين قتلوا من بينهم عربي وإفريقيان أسودان.
وقال شاهد من رويترز إن قوت الأمن بدأت هجوما لاستعادة فندق سبلينديد في الساعات الأولى من صباح اليوم ودخلت بهو الفندق الذي اشتعلت النار في جزء منه.
ويرتاد هذا الفندق غربيون وهو ربما ما جعله هدفا للمتشددين.
وهذه أول مرة ينفذ فيها متشددون هجوما في عاصمة بوركينا فاسو وتمثل نكسة لجهود الحكومات الافريقية وفرنسا والولايات المتحدة لمنع وقوع هجمات تزعزع استقرار المنطقة.
وشن مسلحون هجوما على فندق فخم في مالي في نوفمبر تشرين الثاني قتل خلاله مهاجمان 20 شخصا من بينهم مواطنون من روسيا والصين والولايات المتحدة.
وشن متشددون هجمات كثيرة في دول أخرى في غرب افريقيا في السنوات الأخيرة وكان أغلب القتلى من الافارقة.
وتنفذ قوات فرنسية عملية برخان ومقرها تشاد بهدف محاربة الإسلاميين المتشددين في منطقة الساحل القاحلة بغرب إفريقيا وتستخدم الفندق في بعض الأحيان.
ويوجد عادة نحو 200 فرد من القوات الخاصة الفرنسية في بوركينا فاسو.
وبدأ الهجوم الساعة الثامنة والنصف مساء أمس الجمعة إذ أحرق المهاجمون سيارات وأطلقوا النار في الهواء لإبعاد الناس عن المبنى.
ووقعت معركة حامية بالأسلحة أعقبها هدوء نسبي لأسباب من بينها استعدادات قوات الأمن لمحاولة استعادة السيطرة على الفندق.
وقال موقع سايت الالكتروني الذي يتابع أخبار المتشددين إن جماعة المرابطون ضالعة أيضا في الهجوم في واجادوجو.
في غضون ذلك، قالت وزارة الأمن في بوركينا فاسو السبت إن نمساويين هما طبيب وزوجته خطفا أثناء الليل في شمال بوركينا فاسو قرب الحدود مع مالي.
وأضافت في رسالة للصحفيين أن جريمة الخطف وقعت في منطقة بارابوالي.
ولم يتضح على الفور ما إذا كان الخطف مرتبطا بالهجوم الذي نفذه مقاتلو تنظيم القاعدة على فندق في عاصمة البلاد.