كشف محافظ ديالى السابق، عمر الحميري، عن رفض الميلشيات المسلحة قيام رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بتفقد الوضع الأمني المتأزم بقضاء المقدادية (35 كم شمال شرق بعقوبة)، خلال زيارته الأخيرة للمحافظة.
وقال الحميري، في تصريح صحافي الأحد، إن “الميليشيات المسلحة منعت القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي من دخول مدينة المقدادية عقب زيارته الخميس الفائت لمحافظة ديالى”، موضحا أن “العبادي حاول مرارا تفقد الوضع الامني داخل مدينة المقدادية لكن الميليشيات المتنفذة لم تسمح له”.
وأوضح أن “زيارة العبادي اقتصرت على مدينة بعقوبة (مركز محافظة ديالى)”، مبينا أن “عدم قدرة رئيس الوزراء على دخول مدينة عراقية يضع أكثر من علامة استفهام أمام قدرة الميليشيات التي فاقت الدولة العراقية”.
ولفت إلى أن “أحداث مدينة المقدادية تؤكد نية التهجير الطائفي للسنة وتغيير التركيبة السكانية في محافظة ديالى”.
وبشأن الوضع الأمني داخل قضاء المقدادية، كشف الحميري أن “أكثر من 200 عائلة محاصرة حاليا داخل المقدادية ومنعت عنها الميليشيات الطعام والماء فيما اعتقلت العشرات ومايزال مصير العديد من الأسر التي حاولت مغادرة المدينة مجهولا لغاية اللحظة”.
وطالب محافظ ديالى السابق بـ”دخول قوات دولية إلى محافظة ديالى لفرض الأمن بعد عجز القوات الأمنية العراقية من ممارسة دورها الحقيقي”، مشيرا إلى أن “قوات العراقية لم تتمكن من اعتقال أي عنصر مسلح من الميليشيات”.
وشهد قضاء المقدادية، الأسبوع الفائت تفجيرا مزدوجا بانتحاريين يرتديان حزامين ناسفين استهدفا مقهى شعبيا، مما أسفر عن مقتل وإصابة 63 شخصا اعقبتها تفجير 6 مساجد من قبل المليشيات المسلحة وعمليات إعدام لعدد كبير من أهالي المقدادية.