سقط عدد من الأشخاص بين قتيل وجريح في غارة للتحالف العربي بقيادة السعودية استهدفت مقرا للشرطة في صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، بحسب مصادر طبية.
وقال مسؤول في أجهزة الإسعاف لوكالة فرانس برس الاثنين 18 يناير/كانون الثاني إن “ثلاثين شخصا ما بين قتيل وجريح سقطوا جراء الغارة، والبحث لا يزال مستمرا” بين الأنقاض عن ضحايا محتملين جراء الغارة التي وقعت ليلة الأحد الاثنين.
وأشار المسؤول الذي فضل عدم كشف اسمه، إلى أن الضربة الجوية أدت إلى انهيار جزء من المقر المؤلف من طابقين، وطالت أيضا مسجدا اعتاد أفراد الشرطة على المبيت فيه.
ونقلت وكالة أنباء “سبأ” التي يسيطر عليها الحوثيون أن “طيران العدو استهدف مبنى الإدارة العامة لشرطة العاصمة ومبنى إدارة شرطة المشاة في شارع العدل بمنطقة التحرير المكتظة بالسكان” وسط صنعاء، والتي يسيطر عليها الحوثيون وحلفاؤهم منذ سبتمبر/أيلول 2014.
وأضافت نقلا عن مصدر أمني لم تسمه، أن القصف “تسبب في سقوط العشرات ما بين شهداء وجرحى من المواطنين وفق معلومات أولية، بالإضافة إلى أضرار بالغة لحقت بالمنازل والمباني السكنية المجاورة والممتلكات الخاصة والعامة والمحلات التجارية”.
وأشارت الوكالة إلى أن “فرق الإسعاف والإنقاذ ما زالت تواصل أعمالها في عمليات الإسعاف وانتشال ضحايا قصف طيران العدوان”.
وبدأ التحالف شن غارات نهاية مارس/آذار الماضي، دعما لقوات الرئيس عبد ربه منصور هادي، ضد الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، الذين سيطروا على مناطق واسعة من البلاد.
ووسع التحالف عملياته الصيف الماضي وبدأ بتقديم دعم ميداني مباشر لقوات هادي، ما مكنها من استعادة خمس محافظات جنوبية. إلا أن المسلحين الحوثيين لا يزالون يسيطرون على مناطق في الوسط والشمال.
وأوقعت أعمال العنف في اليمن منذ مارس/آذار وحتى نهاية عام 2015، نحو ستة آلاف قتيل بينهم 2795 مدنيا على الأقل ونحو 28 ألف جريح من ضمنهم نحو خمسة آلاف مدني، وفقا للأمم المتحدة.