أكد مرشحو الحزب الديمقراطي في السباق الرئاسي الأمريكي خلال 4 مناظرة لهم جرت مساء الأحد 17 يناير/كانون الثاني، معارضتهم لإرسال قوات أمريكية برية إلى الشرق الأوسط لمواجهة “داعش”.
وأعرب كل من برني ساندرز وهيلاري كلينتون ومارتن أومالي عن تأييدهم لنهج الإدارة الأمريكية الحالية والرئيس باراك أوباما فيما يخص الامتناع عن تدخل واسع النطاق في سوريا والعراق مع التركيز على تدريب ودعم “القوات المحلية”.
وقالت كلينتون: “إنني ضد وجود أمريكي واسع النطاق في سوريا”، وشددت على ضرورة اتخاذ إجراءات دبلوماسية بموازاة الجهود العسكرية لمحاربة “داعش”، مضيفة أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يتولى هذه المهمة في الوقت الراهن.
وأضافت المرشحة الديمقراطية أن لديها خطة من 3 نقاط بشأن مواجهة “داعش” لا تتضمن إرسال قوات برية إلى المنطقة.
وأوضحت أن الحديث يدور عن “تثبيت الزعامة الأمريكية في التحالف الدولي لمواجهة الإرهاب، ودعم المقاتلين الموجودين على الأرض، بما في ذلك الجيش العراقي الذي ازدادت قرداته، والقوات السنية التي تساعدها واشنطن في استعادة قدراتها، والمقاتلون الأكراد في سوريا والعراق على حد سواء”.
أما ساندرز فأعرب عن تأييده لنهج الرئيس أوباما ودعا إلى عدم تكرار الأخطاء التي ارتكبتها واشنطن خلال تدخلها العسكري في العراق عام 2003، ما أدلى إلى نشوب فراغ للسلطة في البلاد وفي نهاية المطاف إلى ولادة “داعش”.
وأردف قائلا: “توجد في هذه المنطقة دول غنية للغاية مثل السعودية وقطر، ويجب عليها أن تخوض هذه اللعبة بدلا من التوجه بطلبات بهذا الشأن إلى الولايات المتحدة”.
وشدد: علينا القضاء على “داعش” دون أن تكون هناك أحذية أمريكية على الأرض”.
بدوره أيد أومرلي موقف الحزب الديمقراطي بشأن القضية ودعا إلى عدم تكرار “أخطاء الماضي”.
وأضاف قائلا: “أظن أن الرئيس أوباما يتصرف في هذا الموضوع بشكل صائب. ويجب علينا أن نأخذ بعين الاعتبار عبر الماضي. ويمكننا بل ومن الضروري أن نرسل أفرادا من القوات الخاصة بصفة مستشارين (إلى المنطقة)، لكن علينا أن نمارس سياسة أكثر نشاطا في مجال الأمن القومي، لكي نتمكن من التصدي للمخاطر قبل أن يزداد نطاقها لدرجة تدفعنا إلى إرسال وحدات من مشاة البحرية إلى مناطق ما”.