لك يا وطني

 
من أجلك أرفع الراية الخضراء يا وطني 
أُطرزها بخيوط وسلاسل البدر….
يا من تغار منك سنا الشمس حين تعلو 
وجمال البحر ساعة الزرقة والهدوء 
كأنك السحر…..
 
أنت َ أيها الوطن … كم أحبك …، 
أعشقك هكذا قلتها ، بل سأظل أقولها…
 
في سري وفي علني … في صحوتي وفي سكني ….
في فرحي وفي شجني … كم أحبك يا وطني ….
أنت يا من علّمت التاريخ كيف يكتبُ حين يكتب أن المجد لا يأتي بالأماني …
فمنك تعلمتُ معنى الشموخ …ياوطني .
سامحني يا سيدي إن حللتُ أنثر الأزهار ببابك …. فمن رياضك قطفت زهوري 
سامحني إن جئتُ أحرق البخور في مجلسك ، فعطر المسك مأخوذ من ينابيعك 
سامحني إن وقفت أنشد حروفي بحضرتك ….فمن مدارسك تعلمتُ أنسج أشعاري … 
سامحنا عن كل من اساء وعلا صوته بالخراب والعبث والدمار..لن نزيد ولم نزاود على احد ،لأننا ندرك ان إبن الوطن مهما كان موقعه ورأيه فهو محب لوطنه..كيف لا وقد تنفس هواءه وارتوى من ماءه وتكوّن من ترابه  وتفتّحت عيناه على سمائه ؟
عذرا يا وطني عن كل من اساء اليك .. عذرا حتى عمن القى عليك وردة جافة قاصدا محبتك ، فكيف بالعذر عمن حاول العبث بأمنك وإستقرارك …. دعني احضن ترابك دعني أُقبّل أرضك الطاهرة فمنها أتيت وفيها ترعرت …. دعني اذرف الدمع يروي ثراك ولن اتوقف حتى تبرز ثِمار المحبة والولاء وتعلو شجرة السلام والوئام …  
لسنا بكائين ولا سوداويين ، وندرك ان الابن مهما عق وطنه سيعود الى جادة الصواب لا محاله.. لأن الوطن هو أمنا وأبينا .
خانتني الكلمات  وخشع تعبيري …. 
فـأنا يا أحلى ياوطن ،،، في حــبك لم أعرف بعد لغة الكلام ….
أبحث في الكلمات عن معنى يـفي حق حــــبي بكل احترام ..
فــتـتـناثر الحروف ،،، و تـتـبعثر الكلمات ،،، و تسكت العبارات وتستيقظ الاحلام …
و يـبقى حــــبي لك شامخا … يا أغلى وطن
فيا أيها الساعون لغرس الحقد بين أبي وأمي ….وأختي وأخي …..
أيها الحالمون بنثر الشوك في رياض منتجعي ….. عبثاً تطلبون ؟؟؟؟
فكلي وطني ، بل روحي وطني .. 
وإن هلكتُ …فذا قبري وذا كفني..
فدوِّني كتب التاريخ خاطرتي …. 
فمن صميم القلب قلتها وسأظل أقولها دوماً 
دام عزك يا وطن ……

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *