في زيارة ستأخذ طابعا جدليا على الساحة الأردنية، نفذ وفد من محامين وشخصيات سياسية وحزبية وشعبية، زيارة إلى سوريا التقوا خلالها رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي.
وتعتبر الزيارة واحدة من سلسلة زيارات التي أخذ الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب سميح خريس على عاتقه تنظيمها، والتي ستأخذ أبعادا سياسية خاصة عند القوى السياسية المناهضة للنظام السوري في الأردن.
وسيلتقي الوفد الأردني بالرئيس السوري بشار الأسد، لكنه لم يتم تحديد الموعد.
وقال خريس إن “الزيارة تأتي في ظرف مهم للغاية حيث تقوم قوات الجيش العربي السوري بدحر الجماعات الإرهابية، فإن الزيارة تأتي لتهنئة الجيش والقيادة بهذه الانتصارات”.
وأشار في كلمة له باعتباره رئيس الوفد الأردني الشعبي، أمام الحلقي، إلى أن “الأردنيين يقفون إلى جانب أشقائهم بسورية في خندق واحد”.
وأضاف خريس أن “سوريا تواجه المشروع الصهيوأمريكي بكل بسالة وشجاعة وهي بذلك تدافع عن الهوية العربية بقيادة الرئيس بشار الأسد”.
وعبر عن ثقته بأن النصر سيكون حليف الشعب السوري وسيكون نصراً للعرب جميعا.
وظهرت عبر صفحة خريس على موقع الفيسبوك، عدة صور تجمع الوفد بالسفير السوري السابق بهجت سليمان في أحد مطاعم سوريا.
من جهته، أكد رئيس الحكومة السورية وائل الحلقي خلال لقائه، الثلاثاء، بالوفدا الأردني، أهمية دور المنظمات النقابية والقوى السياسية العربية الملتزمة بقضايا أمتها في تحصين المجتمع ضد الفكر التكفيري المجرم وإعادة إحياء قيم الانتماء القومي والتضامن العربي.
وأشار الحلقي بحسب ما نشر الناشطون الأردنيون الذين يزورون سوريا، عبر حساباتهم على الفيس بوك، إلى ضرورة أن يأخذ المحامون العرب دورهم في محاكمة ومقاضاة كل من ساهم في شن الحرب الإرهابية الكونية على سوريا ونهب وسرقة وتدمير مقدراتها، مثمنا وقوف النقابات المهنية والفعاليات الاجتماعية في الأردن الشقيق إلى جانب سوريا وتضامنهم مع شعبها.
وقال الحلقي إن “التاريخ يثبت مجددا أن مطامع الاستعمار بالوطن العربي ما زالت كبيرة ومستمرة، فعند خروج الاستعمار القديم أبتليت المنطقة باستعمار جديد يتمثل بأنظمة عميلة وأداة رخيصة بيد الطامعين بمقدرات الأمة”، مشيرا إلى أن استهداف سوريا كان من أجل إضعاف قلعة المقاومة ليتمكنوا من السيطرة على مقدرات الوطن.
وجدد الحلقي تأكيده أن سوريا استطاعت التصدي للحرب الإرهابية الكونية بفضل تلاحم شعبها وجيشها وقيادتها ووقوف الأصدقاء إلى جانبها، مشيرا إلى التحديات التي تواجه الاقتصاد الوطني والجهود الحكومية لتلبية احتياجات المواطنين.